يتوجه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الأحد، إلى العاصمة الروسية، موسكو، في زيارة رسمية تستمر عدة أيام، حيث سيلتقي بالرئيس فلاديمير بوتين، لبحث تداعيات قرار ترامب الأخير بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، وبحث تشكيل لجنة دولية لرعاية عملية المفاوضات.
وقال مسؤول فلسطيني رفيع، لوكالة الأناضول إن محمود عباس يسعى للحصول على دعم من بوتين من أجل تشكيل "لجنة دولية لرعاية عملية المفاوضات"، بديلا عن الرعاية الأمريكية لعملية السلام.
وأضاف المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إن اللجنة التي تتطلع فلسطين لتشكيلها، تشبه اللجنة الدولية التي رعت الاتفاق النووي مع إيران.
اقرأ أيضا: أمين سر مركزية فتح: مصممون على إفشال صفقة القرن
ووقعت إيران مع الدول الست (الصين، وروسيا، والولايات المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، وبريطانيا) اتفاقا في أبريل/ نيسان من العام 2015 في مدينة لوزان السويسرية، تلتزم فيه إيران بالطابع السلمي للبرنامج النووي مقابل رفع جميع العقوبات الاقتصادية عنها.
وقال المسؤول إن الجانب الفلسطيني يرغب في تشكيل لجنة دولية تضم روسيا، الصين، واثنين من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، ودول عربية منها السعودية ومصر، وبمشاركة الولايات المتحدة، من أجل رعاية عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وتأتي هذه الخطوات بعد رفض الفلسطينيين، استمرار الوساطة الأمريكية في المفاوضات مع اسرائيل والتي استمرت لأكثر من عشرين عاما، وذلك على خلفية قرار الرئيس ترامب الخاص بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل".
اقرأ أيضا: هل تنجح السلطة الفلسطينية بتطبيق الانفكاك عن إسرائيل؟
وكان الرئيس عباس قد أكد في رام الله، أمس، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الهندي، تمسك الفلسطينيين بالمفاوضات من أجل الوصول إلى "حل الدولتين".
وشدد عباس على ضرورة أن يكون هناك "لجنة متعددة الأطراف تنبثق عن مؤتمر دولي وتكون مسؤولة عن رعاية هذه المفاوضات".
وقال إن أي عملية مفاوضات مع اسرائيل يجب أن تهدف إلى "تحقيق حل الدولتين، وتفضي إلى قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية".
يشار أنه في كانون الثاني/ يناير الماضي، أعلن سفير فلسطين لدى موسكو، عبد الحفيظ نوفل، أن عباس يعتزم زيارة روسيا في النصف الأول من شباط/ فبراير؛ لبحث الأوضاع في الشرق الأوسط، بما فيها القرار الأمريكي بشأن القدس.
في 6 كانون الأول/ ديسمبر 2017، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اعتبار القدس المحتلة (بشطريها الشرقي والغربي) عاصمة مزعومة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها؛ ما أثار غضبًا عربيًا وإسلاميًا، وقلقًا وتحذيرات دولية.
أمين سر مركزية فتح: مصممون على إفشال صفقة القرن
زعيم إسرائيلي لترامب: هكذا يمكن إعادة عباس للمفاوضات
"المركزي" يعلّق الاعتراف بإسرائيل ويوقف التنسيق الأمني