أطلق الإعلامي الجزائري الرياضي، حفيظ دراجي، النار على كبار المسؤولين الجزائريين، ولم يوقر الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، ولا الوزير الأول، أحمد أويحيي ولا من سماهم "الجماعة" المتصارعة على السلطة في الجزائر.
ونشر حفيظ دراجي تغريدة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مساء الخميس، اختار لها عنوان "مجرد تساؤلات".
وشكك حفيظ دراجي في أن الأزمة الاجتماعية التي تعيشها الجزائر، هي تعبير عن صراع بين أجنحة السلطة في الجزائر، بين تيار الرئيس وبين خصومه.
وطرح دراحي عددا من الأسئلة، قائلا: "مجرد تساؤلات!! أين الرئيس من كل التعفن الحاصل في بعض القطاعات؟".
وقلل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من ظهوره للشعب، ولم يظهر في خطاب علني منذ أن تعرض لجلطة عام 2013 مما يزيد الشكوك المحيطة بمستقبل الجزائر العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
وتابع دراجي في سؤاله الثاني: "أين اختفى الوزير الأول الذي عفن الأوضاع بتصريحات تحت قبعة الحزب؟".
اقرأ أيضا: أويحيى للأطباء والأساتذة المضربين: على الفوضى أن تتوقف (شاهد)
وفي هذا السياق، طالب رئيس الوزراء أحمد أويحى المحتجين الأسبوع الماضي بوقف ما وصفه "بالفوضى"، وقال أويحيى في تجمع حزبي بمدينة بسكرة (شمال شرق): "آن الأوان لأن يتوقف قطار الفوضى.. هذا الوضع لا يمكن أن يستمر.. لأن قطار الفوضى يمكن أن يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه".
وأثار ذلك ردا فوريا من المحتجين في العاصمة الذين هتفوا قائلين: "لسنا خائفين سيد أويحيى".
وزاد: "لماذا لم يظهر باقي أطراف التحالف الرئاسي (عمار غول وعمارة بن يونس)؟ حتى ولد عباس كلامه قليل وتلميحاته سطحية عن الحراك الحاصل في قطاعات الصحة والتربية!!!".
وأضاف: "هل تدفع الجماعة إلى تحويل الاحتجاجات المطلبية إلى احتجاجات سياسية لاتهام الطلبة والأساتذة والأطباء بالتخلاط؟".
وأفاد: "هل هناك تواطؤ من النواة الصلبة في النظام مع بعض المعارضين لإضعاف جناح الرئيس ثم مساومته بعد ذلك للحصول على مزيد من التنازلات؟".
وأوضح: "هل يريد جناح الرئيس أن تتعفن الأوضاع أكثر لإعادة خلط الأوراق وإقصاء كل من يشكك في ولائهم تحسبا للرئاسيات؟".
وسجل: "هل دخلنا مرحلة المساومات والضغوطات، والضغوطات المضادة؟".
وختم تدوينته: "الشعب يتفرج والوطن تحول إلى مدرجات للكل!!".
تصريحات حفيظ دراجي جاءت في وقت تعيش فيه الجزائر على وقع أزمة اجتماعية بعد إضراب آلاف من رجال التعليم عن العمل منذ بداية الشهر، تزامنا مع إضراب آلاف من الأطباء الداخليين.
وأضرب أعضاء خمسة اتحادات تعليمية في الجزائر عن العمل هذا الأسبوع مطالبين بزيادة الأجور وتحسين ظروف العمل لينضموا إلى مئات من زملائهم الذين أضربوا بالفعل قبل شهور وسط خفض في الإنفاق العام نتيجة تراجع أسعار الطاقة.
وتوقف معلمون في ثلاث ولايات هي بجاية وتيزي وزو والبليدة عن الذهاب إلى مدارسهم منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
وامتد الإضراب إلى الجزائر العاصمة في وقت سابق من هذا الشهر حيث أغلقت عدة مدارس أبوابها. كما أعلنت خمس نقابات أخرى الثلاثاء إضرابا في قطاع التعليم لمدة يومين.
اقرأ أيضا: الإضرابات تتواصل بالجزائر والحكومة تدعو للتهدئة بخطب الجمعة
جدل حول موقف الجيش من انتخابات الرئاسة بالجزائر
المعارضة تبحث عن "مرشح توافق" لانتخابات رئاسة الجزائر
وزير الأوقاف الجزائري يدافع عن الأئمة بعد تحريم الهجرة السرية