أثار قرار النيابة المصرية باحتجاز الإعلامي المؤيد لنظام الانقلاب العسكري خيري رمضان جدلا واسعا بين الإعلاميين والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان رمضان عرض في برنامجه "مصر النهاردة" رسالة قال إنها من زوجة عقيد بالشرطة المصرية قابلها بنفسه، "اشتكت فيها من ضيق العيش وعدم قدرتها على سداد مصاريف المدرسة الخاصة (10 آلاف جنيه) واضطرارها لإرسال طفليها إلى مدرسة حكومية ما سبب تضررا للطفلين".
وبحسب خيري فإن الزوجة قالت إن زوجها "يتلقى راتبا شهريا قدره 4 آلاف جنيه ويقضي مهمته في محافظة البحر الأحمر ليضاف إلى راتبه حوافز وبدلات، وقالت إنها تتمنى لو تستطيع أن تقف مع الواقفين لتلقي كيلو لحم من أهل الخير بالمنطقة، لكنها تخشى كرامة زوجها العقيد، وقالت إنها لو أتيحت لها الفرصة لعملت في خدمة المنازل كي تعيل طفليها".
وطالب خيري برفع مرتبات أفراد الجيش والشرطة قائلا: "مرتب 4 آلاف جنيه يعملوا إيه لضابط عنده طفلين، هيدفعوا إزاي مصاريف المدرسة مع إنها 10 آلاف جنيه في السنة حاجة تافهة يعني".
وأضاف: "المفروض فواتير الكهرباء يتم تخفيضها لضباط الشرطة والجيش، والمفروض أن يكون هناك استثناءات لأبنائهم في المدارس الخاصة وياخدوا رسوم مخفضة، مينفعش ولادهم وزوجاتهم يبقوا نفسهم مكسورة، والقطاع الخاص والمدارس الخاصة لازم تفتح أيديها لأولاد هؤلاء الأبطال".
"دمر نفسية الضباط"
الرسالة التي عرضها خيري أثارت ردود فعل واسعة بين النشطاء، وخاصة بين زوجات ضباط الشرطة، اللاتي اعتبرنها "تدميرا لنفسية ضباط الشرطة وأهاليهم".
وعلقت رئيسة جمعية زوجات ضباط الشرطة رشا كامل على رسالة خيري ببرنامج "هنا القاهرة" على فضائية "القاهرة والناس": "وضع السم في العسل وقام بحرب اللاعنف ضدنا، ودمر نفسية ضباط الشرطة وأهاليهم".
وأضافت: "الضابط من أحسن فئات المجتمع، وأسرة الضابط تكون منتقاة، وخيري رمضان أهان زوجات ضباط الشرطة ووزارة الداخلية كلها غاضبة بسببه".
"طالب باستثناءات للشرطة فاحتجز"
وعبر مواقع التواصل وبعد تداول أنباء احتجاز رمضان للتحقيق بتهمة "الإساءة إلى جهاز الشرطة"، تفاعل النشطاء مع وسم #خيري_رمضان، حيث استهجن إعلاميون إيقاف خيري رغم ما ورد في المقطع من استثناءات تمييزية طلبها لضباط الشرطة وأسرهم، بينما رفض آخرون إيقافه واعتبروه تنكيلا بحرية الصحفيين والاعلاميين.
واعتبر نشطاء آخرون احتجاز خيري مجرد "قرصة ودن" من قبل الداخلية، مشيرين إلى قربه من الأجهزة الأمنية في مصر.
وأشار النشطاء إلى الإهانة التي وجهها رمضان سابقا إلى الشعب المصري بعرضه ملابس وأغطية مستعملة واردة من الخليج، متسائلين: "لماذا لم تتم محاسبته على إهانة الشعب، بينما حينما طًّبل لضباط الشرطة وطالب باستثناءات لهم تم احتجازه ومحاسبته؟".
حديث عن خداع فرنسي لمصر بصفقة الرافال.. ما علاقة أمريكا؟
دفاع جنينة يدعو لنقله إلى مستشفى متخصص قبل التحقيق معه
الجيش المصري يعلن حصيلة عملياته المتواصلة في سيناء