نشرت
صحيفة "الموندو" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن الجيل الجديد في العائلة
المالكة السعودية، الذين يتقاسمون الأهواء نفسها مع ولي العهد محمد بن سلمان؛ فهم
شديدو الإقبال على استخدام التكنولوجيا والأزياء والسيارات الرياضية.
وقالت الصحيفة، في
تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه من بين أمراء المستقبل في المملكة
العربية السعودية، نجد من بينهم أمراء مؤهلين لتولي العرش مثل ولي العهد، محمد بن
سلمان.
وبالتزامن مع جولة ابن سلمان الدولية الأولى، التي شملت مصر والمملكة
المتحدة، في انتظار زيارته إلى الولايات المتحدة بين 19 و22 آذار/ مارس، اكتشفت
الصحيفة أربعة ممثلين عن جيل العاهل السعودي المستقبلي، مبينة مدى سعيهم واهتمامهم
بإحداث تغييرات في بلد متشدد للغاية.
وتحدثت الصحيفة عن الأمير
فهد بن فيصل آل سعود، وهو حفيد شقيق الملك عبد العزيز، مؤسس النظام الملكي
السعودي. ويبلغ فهد من العمر 30 سنة، ويعتبر الأمير الأكثر حداثة من بين الأمراء
الجدد. وهو ما تؤكده إحدى صوره الفورية منذ سنة 2015، عندما شارك في مهرجان
"الرجل المحترق" البديل، الذي يحتفل به سنويا في صحراء "بلاك
روك" في ولاية نيفادا، في مدينة مخصصة للفن والتأمل والتفكير الحر، التي تمت
تهيئتها لهذه المناسبة بصفة وقتية.
وأوردت الصحيفة أن الأمير
فهد خريج الهندسة الميكانيكية من جامعة ستانفورد الأمريكية، ولطالما عرف بنشاطه
على المواقع الاجتماعية. بالإضافة إلى ذلك، يتولى فهد إدارة شركته الخاصة
"نيو عرب ميديا" المتخصصة في إنتاج ألعاب الفيديو.
وفي منتصف طريقه إلى لوس
أنجلوس والرياض، ساعد الأمير في إطلاق النسخة العربية من فيسبوك سنة 2008. كما
اعتاد مشاركة صور رحلاته الفخمة وصور خزانة ملابسه الضخمة على حساباته الخاصة على
مختلف الشبكات الاجتماعية. إلى جانب ذلك، إن فهد متزوج بامرأتين وأب لخمسة أطفال.
وأبرزت الصحيفة أن
الأمير عبد العزيز بن تركي آل سعود، هو من أحد أقارب الملك الراحل فيصل،
ولطالما عرف بحبه للسيارات الرياضية منذ أن وضعه والده في سيارة رباعية الدفع في
وسط الصحراء في سن التاسعة.
وعندما بلغ 34 سنة، كان
هذا الأمير أول طيار سعودي يشارك في بطولة بورش 911 جي تي الأوروبية، التي أقيمت
في إحدى المدن البرتغالية سنة 2011. كما كان هذا الأمير من بين المشاركين في أقدم
سباق سيارات رياضية "لو مان 24 ساعة"، الذي يعد سباق التحمل الأكثر شهرة
في العالم.
وذكرت الصحيفة
أن ركوب الخيل هو المجال الذي ينشط فيه الأمير عبد الله بن متعب بن عبد الله
آل سعود، البالغ من العمر 34 سنة، وهو ابن الأمير متعب بن عبد الله، الذي كان يشغل
منصب وزير الحرس الوطني سابقا وأحد المرشحين لتولي العرش.
كما كان والد عبد الله أحد
الأمراء الذي سقطوا ضحية عملية التطهير ضد الفساد، التي أطلقها ابن سلمان في تشرين
الثاني/ نوفمبر الماضي. إلى جانب ذلك، كان عبد الله المتخصص في الحقوق، أحد أبرز
أعضاء فريق الفروسية السعودية الذي فاز بميدالية برونزية في الألعاب الأولمبية
بلندن.
وأفادت الصحيفة بأن خالد
بن الوليد بن طلال آل سعود، البالغ من العمر 39 سنة، يعد أيضا سليل أحد الأمراء
الذين سقطوا ضحية عملية التطهير ضد الفساد، وهو الوليد بن طلال، الذي يمتلك مجموعة
من الأسهم في الشركات الأمريكية مثل، آبل، وتويتر، وسيتي غروب.
وقبل عقد من الزمن، غادر
الأمير خالد الشركة العائلية للمضي قدما في أعماله الخاصة المتعلقة بالثقافة
النباتية والإيكولوجيا. كما كان خالد أحد المروجين لأول سلسلة مطاعم نباتية في
السعودية، وأحد المستثمرين في مجال الطاقة الشمسية في الأردن.
"نيويورك تايمز" تكشف تفاصيل جديدة عن اعتقال الأمراء بالريتز
نصائح خاشقجي ومؤرخ بريطاني لابن سلمان لـ"تمكين سلطانه"
الغارديان: هل توقف أمريكا دعمها للسعودية في اليمن؟