رفض
القضاء البلجيكي تسليم
جهادي مغربي إلى السلطات
المغربية؛ "مخافة تعرضه للتعذيب"، وفق ما أوردته صحيفة "أخبار اليوم" المغربية.
وقالت اليومية المغربية في عددها الصادر، الاثنين، إن المعطيات التي نشرتها وسائل إعلام بلجيكية تقول إن أحد القضاة البلجيكيين منع طرد جهادي إلى المغرب؛ لكونه قد يتعرض للتعذيب هناك، ويتعلق الأمر بالجهادي المغربي "بلال. س"، المعروف بلقب "أبو صفية"، والذي كان يقاتل في مناطق النزاع في سوريا قبل عودته إلى
بلجيكا، حيث حوكم بخمس سنوات سجنا نافذا.
ووفقا لمكتب النائب العام الفيدرالي، فإن المغربي بلال كان عضوا في خلية خالد زركاني، أكبر مجند للجهاديين المغاربة ومن جنسيات أخرى في بلجيكا.
وأضاف أن بلال كان مَثُل مع زركاني و29 مشتبها آخر فيهم عام 2015 أمام القضاء في بروكسيل، وحوكم بالسجن خمس سنوات.
وأوضحت الصحيفة أن رفض القضاء البلجيكي في آخر اللحظات
ترحيل المغربي دفع وزير الدولة لشؤون اللجوء والهجرة البلجيكي، ثيو فرانكين، إلى الخروج عن صمته عبر فيديو قصير على "فيسبوك"، معبرا عن سخطه من قرار القضاء.
في المقابل، أكد مجلس قضاة الأجانب، المتخصص في البت في قضايا الأجانب، أنه علق قرار الطرد بشكل مستعجل؛ نظرا إلى أن مكتب الأجانب ومعه الحكومة البلجيكية لم يتخذا أي خطوة لضمان عدم تعرض (بلال. س) لـ"المعاملة اللاإنسانية عند عودته".
ويرى مجلس قضاة الأجانب أنه لا يمكن في الوقت الراهن ترحيل الجهادي المغربي؛ لأن في ذلك خرقا للمادة 3 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.
وكان المغربي (بلال.س) غادر السجن في حزيران/ يونيو 2017، غير أن كونه مغربي الجنسية تحاول الحكومة البلجيكية سحب تصريح إقامته وترحيله إلى المغرب في أقرب وقت ممكن، نظرا إلى أنه حوكم في قضايا مرتبطة بالإرهاب، علاوة على تصنيفه من قبل هيئة التنسيق لتحليل التهديدات (OCAM) كشخص "خطير".