أعلنت شخصيات سياسية وضباط منشقين عن النظام السوري في مدينة أورفا التركية، عن تشكيل المجلس العسكري لمحافظة الرقة شمال سوريا، بهدف محاربة وحدات حماية الشعب الكردية الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي، واستعادة السيطرة على المحافظة بدعم تركي.
وجاء في بيان تسلمت "عربي21"، نسخة منه،
أنه "انطلاقا من أهمية المرحلة التي تمر بها ثورتنا السورية في الجمهورية
العربية السورية عامة، والمنطقة الشرقية، خاصة محافظة الرقة، تطلب منا ذلك تشكيل
المجلس العسكري لمحافظة الرقة، لتحريرها من المغتصبين والأحزاب الانفصالية".
وأوضح البيان أن تشكيل المجلس، جاء بناء على التوافق
بين أغلبية القوى الثورية في المحافظة، فالمجلس تشكل من أصحاب الاختصاصات، لمنع
الأيادي العابثة كما جرى في ما سبق على كافة الأراضي السورية، وعدم إدراك أهمية
المفهوم الوطني وتغليب المصلحة الخاصة على المصلحة العامة.
وأكد عضو المجلس العسكري لمحافظة الرقة الدكتور عمر
دادا، أن الهدف من تشكيل المجلس هو توحيد جهود أبناء الرقة الثوريين من أجل تحرير
المحافظة وريفها من براثن العصبات الانفصالية في إشارة واضحة إلى وحدات الحماية
الكردية.
اقرأ أيضا: صحيفة تستعرض "جولة" داخل سجون تنظيم الدولة بسوريا
وقال في حديث لـ"عربي21" إن "المجلس
العسكري يحاول الاستفادة من أخطاء التجربة السابقة للجيش الحر في محافظة الرقة،
حيث أنها كانت مجموعات صغيرة، وبالتالي ذهبت في مهب ريح أول عاصفة"، وفق
تعبيره.
وأوضح أنه "لدى المجلس العسكري مصالح مشتركة مع
تركيا التي تسعى إلى تامين حدودها، في حين نود نحن العودة إلى أرضنا التي شردنا
منها من قبل عصابات داعش وPYD".
وبحسب دادا، فإن "العمل العسكري ضد وحدات PYD في محافظة الرقة قادم، حيث سيتم
العمل العسكري والإعلان عنه في الوقت المناسب، وبمشاركة مقاتلين أكراد في المعركة
ضد byd وbkk".
بدوره، اعتبر المنسق العام للمجلس الأعلى للعشائر
والقبائل السورية مضر حماد الأسعد، أن "تشكيل مجلس الرقة العسكري خطوة
إيجابية، من أجل توحيد كتائب الجيش الحر من خلال الإشراف عليه بالشكل الصحيح
والسليم من مجموعة من الضباط المختصين".
وشدد الأسد في تصريح لـ"عربي21"، على "توحيد
كافة الجهود السياسية والعسكرية لتحرير محافظة الرقة من مليشيا byd الإرهابية
التي ارتكبت مجازر مروعة بحق أبناء محافظة الرقة، إضافة إلى عملية تهجير منظمة
للعرب الذين يشكلون أكثر من 95 بالمئة من سكانها".
وأشار الأسعد إلى أن "مليشيا byd المدعومة
من الطيران (الروسي والتحالف والنظام السوري)، وبحجة طرد داعش من الرقة أقدمت على
تدمير 80 بالمئة من المدينة، لذلك نأمل من المجلس العسكري أن يعمل على توحيد
الجهود لطرد المليشيات الإرهابية وإعادة السكان إلى مدنهم وقراهم ومزارعهم".
يشار إلى أن قوات سوريا الديمقراطية المكونة أساسا
من وحدات حماية الشعب الكردية كانت قد سيطرت على محافظة الرقة في أوائل شهر تشرين
الأول/ أكتوبر لعام 2017، وذلك بعيد اتفاق مع تنظيم الدولة يقضي بخروجه إلى ريف
دير الزور الشرقي.
مساعدات سعودية لـ"وحدات الحماية الكردية" تصل للرقة بسوريا
تل رفعت.. هل تكون مفتاح إجبار تركيا للتفاوض مع نظام الأسد؟
ما دوافع موقف فرنسا الداعم للتنظيمات الكردية المسلحة؟