قالت
القناة العاشرة
الإسرائيلية إن السلطات الإسرائيلية منعت دخول رئيس بلدية فرنسية بزعم
أنه أحد داعمي
حركة المقاطعة العالمية "بي دي أس"، بعد أن وصل الضفة
الغربية عبر معبر اللنبي على الحدود مع الأردن.
وأضافت
في تقرير ترجمته "
عربي21" أنها المرة
الثانية خلال أسبوع التي تمنع فيها السلطات الإسرائيلية رئيس بلدية أوروبي من
دخولها بسبب نشاطاته ضمن حركة المقاطعة مشيرة إلى أن المنع جرى بتعليمات وصلت من
وزيري الداخلية والأمن الداخلي للأجهزة المتواجدة في المعبر.
وقالت
القناة إن باتريس لكليرك رئيس بلدية مدينة جينفلييه قرب باريس تعرض لقرار المنع من
دخول إسرائيل بسبب ما قال بيان صادر عن وزارة الداخلية الإسرائيلية إنه داعم لـ"البي
دي أس"، ويمارس تحريضا على إسرائيل، ويعمل ضدها".
وكان
لكليرك وصل أمس الاثنين مع زوجته إلى معبر اللنبي عبر الحدود الأردنية الإسرائيلية،
لكنه أوقف، ولم يسمح له بالدخول، لترأسه وفدا من رؤساء بلديات فرنسية حاول ترتيب زيارة
للأسير الفلسطيني مروان البرغوثي بالسجون الإسرائيلية.
كما
يظهر في الصفحة الشخصية على الفيسبوك للمسئول الفرنسي صورة للبرغوثي، وقد كتب
عليها "مواطن شرف لبلدية جينفلييه"، وفي 2009 تم منحه شرف المواطنة من
هذه البلدية.
آرييه
درعي وزير الداخلية الإسرائيلية قال أنه "لن يسمح لكل من يعمل ضد إسرائيل أن
يدخل إليها، للعمل والتحريض ضدها، هذه صلاحياتي بموجب القانون، وسأعمل على منع كل
من يحرض ضدنا، ويدعو لمقاطعتنا".
أما
وزير الأمن الداخلي والشئون الإستراتيجية غلعاد أردان فقال إنه "أوصى بمنع
دخول لكليرك إلى إسرائيل، لأن من يدعو لمقاطعتها، لن يدخلها، ما يعني أن قواعد اللعبة
قد تغيرت، وإسرائيل لن تضبط نفسها أمام كل محاولات مقاطعتها، والمس بها".
الجدير
بالذكر أن الأسبوع الماضي شهد حادثة مماثلة حين عممت إسرائيل على معابرها منع رئيس
بلدية دبلن ميخال ماكدونتشيه من دخولها بسبب فعالياته ضدها، ودعمه لحركة المقاطعة
لكن خطأ في تهجئة اسمه بمطار بن غوريون أدى لدخوله بسهولة ووصوله إلى رام الله.
في
سياق متصل، كشف تسفيكا كلاين الكاتب بصحيفة مكور ريشون معطيات بحث جديد لوزارة
الشتات
اليهودي جاء فيه أن باريس تعتبر المدينة الأوروبية الأكثر انتشارا للظواهر "المعادية
للسامية"، عقب مسح شامل لما تحتويه مواقع التواصل الاجتماعي تويتر والفيسبوك
باللغات الفرنسية، والعربية، والانجليزية، والألمانية.
وأضاف
البحث الذي ترجمت "
عربي21" مقتطفات منه أن
فرنسا هي الدولة الأوسع التي تنتشر فيها المصطلحات والمفردات "المعادية
لليهود،مع أنها الدولة الأكبر في العالم التي تضم أكبر جاليات يهودية ومسلمة".
وأحصى
البحث عددا من المدن الأوروبية التي تتبع باريس في انتشار المفردات "المعادية
للسامية واليهود" وهي على النحو التالي "دبلن في إيرلندا، وبرلين في
ألمانيا، واسطنبول في تركيا، وبروكسل في بلجيكا، ومرسيه في فرنسا، وغلاسكو في
اسكتلندا، وبيرمنغهام في بريطانيا".
وأوضح
البحث أن التعبيرات "الأكثر معاداة لليهود" على مواقع التواصل الاجتماعي
جاءت يوم إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قراره بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل،
حيث تم إحصاء ستين ألف منشور في تويتر وفيسبوك، ركزوا على إنكار المحرقة، وتمجيد
النظام النازي، وذهبت نسبة أخرى من المنشورات لمقارنة إسرائيل بالعهد النازي في
ألمانيا، واتهام إسرائيل بتضخيم الحديث عن المحرقة، واتهام اليهود بإعلان الحرب
على ألمانيا.
أما
المنشورات باللغة العربية فاعتبرت أن المحرقة استغلتها الحركة الصهيونية لسرقة
أراضي فلسطين، والتخلص من المسألة اليهودية في أوروبا لإرسال اليهود إلى فلسطين.