كشف ناشطون في محافظة
دير الزور شمال شرق
سوريا، أن منظمة
إيرانية تقوم بقيادة
تغيير ديمغرافي في المحافظة السورية.
وأفادوا لـ"
عربي21" بأن منظمة "جهاد البناء" الإيرانية، افتتحت مكتبا في مدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي، وذلك من أجل تولي عملية شراء المنازل وإعادة الإعمار، إضافة إلى توزيع المساعدات على عناصر قوات الأسد والمليشيات المساندة لها.
وقال المدير التنفيذي في شبكة "دير الزور 24" عمر أبو ليلى، إن المنظمة الإيرانية "تواصل مشاريع إعادة الإعمار التي استولت عليها في مدينة البوكمال من عمليات تنظيف الأحياء وإعادة تأهيل بعض المدارس، حيث بدأت بتوزيع إعانات مادية وإغاثية للأهالي جزءا من عملية التغيير الديموغرافي في سوريا".
وأوضح في حديثه لـ"
عربي21"، أن "الإيرانيين يبدون اهتماما خاصا بقضية عودة النازحين، وذلك لأنها تريد مدنا وأريافا مأهولة بسكان مسلوبي الإرادة والقدرة، وهو خير لها من مدن وأرياف خالية تماما"، وفق وصفه.
ولفت أبو ليلى إلى أن وسطاء مكلفين من الإيرانيين ينشطون في أوساط النازحين في دير الزور، من أجل عودتهم لمنازلهم بضمانات أثقل ومغريات أكبر، وشروط أقل قسوة من معطيات العودة التي يسعى إليها نظام الأسد بجهود منفصلة، أو متداخلة، مع الجهود التي يبذلها حلفاؤه، بحسب قوله.
بدوره، أكد المتحدث الرسمي باسم المجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية، مضر حماد الأسعد، أن إيران "تعمل بكل الطرق والترغيب والترهيب على فرض هيمنتها وتعزيز وجودها في محافظة دير الزور، من خلال عشرات المليشيات التي أرسلتها لمساعدة النظام".
وقال الأسعد لـ"
عربي21": "إن الهدف الرئيس نشر التشييع والعقيدة الصفوية، من خلال شراء الأراضي والعقارات وبناء المزارات والحسينيات، عبر منظمة جهاد البناء، التي تولت شراء الأراضي والعقارات في البوكمال والميادين والموحسن والبوليل وذيبان والبصيرة".
وبحسب الأسعد، فإن وجهاء وشيوخ عشائر زاروا إيران في الفترة الأخيرة، ليقدموا إغراءات مادية ومعنوية، إضافة إلى إعفاء أبنائهم من الخدمة العسكرية وإخراج السجناء، وذلك مقابل بيع الأراضي والعقارات والفنادق والمنازل والمحلات التجارية .