أنهت الدول الموقعة على اتفاق النووي اجتماعها في فيينا، الجمعة، لاستعراض نتائج الجهود الآيله لإنقاذ الاتفاق المبرم عام 2015، بمشاركة الولايات المتحدة، التي أعلنت انسحابها منه في الثامن من أيار/ مايو الجاري.
وعقد الاجتماع بحضور ممثلين عن الدول الخمس والاتحاد الأوروبي على مستوى مدراء سياسيين أو مساعدين لوزراء الخارجية.
اقرأ أيضا: القوى الكبرى تجتمع بإيران في فيينا لإنقاذ الاتفاق النووي
ويعد الاجتماع اللقاء الأول الذي يجمع الصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، بناء على طلب إيران، في غياب الولايات المتحدة.
وبعد الاجتماع، قال عباس عرقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني: "نحن نفاوض لنرى ما إذا كان باستطاعتهم تقديم صفقة يمكن أن تمنح ايران فوائد رفع العقوبات، مضيفا أن "الحلول العملية" مطلوبة لتذليل مخاوف إيران بشأن صادراتها النفطية، والسيولة المصرفية، والاستثمارات الأجنبية في البلاد.
وتابع عرقجي بأن "الخطوة التالية هي إيجاد ضمانات لهذه الصفقة".
وقال إن المحادثات ستتواصل خلال الأسابيع القليلة المقبلة، "خصوصا على مستوى الخبراء"، وبعدها ستتخذ إيران قرارها بالخروج أو البقاء في الاتفاق النووي.
وأضاف عرقجي: "شعرنا بأن الأوروبيين وروسيا والصين... جديون، ويقرون بأن الإبقاء على الاتفاق النووي متوقف على احترام مصالح إيران".
اقرأ أيضا: "الطاقة الذرية": إيران ملتزمة بقيود الاتفاق النووي
وأبدى المندوب الروسي، ميخائيل أوليانوف، تفاؤلا بعد الاجتماع، قائلا: "لدينا كل الفرص للنجاح، شرط أن تكون لدينا الإرادة السياسية".
وأضاف: "يجب أن أقول إن خطة التحرك الشاملة المشتركة مكسب دولي كبير، ليس ملكا للولايات المتحدة، بل ملك المجتمع الدولي كله".
وأضاف أن احتمال إعادة الملف إلى الأمم المتحدة "لم يناقش خلال هذا الاجتماع".
من جهة أخرى، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الجمعة، إن الوقت لم يفت بعد لإنقاذ الاتفاق النووي مع إيران، ورأى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يزال منفتحا على المفاوضات رغم انسحابه منه.
وأضاف بوتين خلال منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي أن "الرئيس الأمريكي لا يغلق الباب أمام المفاوضات، إنه يقول إن هناك أمورا كثيرة لا تروق له في هذه الوثيقة، ولكنه لا يستبعد التوصل إلى اتفاق مع إيران، يبدو لي أن الفرصة لا تزال قائمة".
ومنذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، تقوم الدول الموقعة الأخرى بحملة دبلوماسية لإنقاذه.
اقرأ أيضا: خامنئي يضع سبعة شروط للإبقاء على الاتفاق النووي
وأقرت المفوضية الأوروبية "قانون التعطيل" من أجل الحد من تأثير العقوبات الأمريكية على الشركات الأوروبية التي تريد الاستثمار في إيران، بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق، الذي يحظر على المؤسسات الأوروبية الامتثال للعقوبات الأمريكية تحت طائلة التعرض لعقوبات يحددها كل بلد عضو.
تركيا تطرد سفير إسرائيل بسبب مجزرة غزة.. وتل أبيب ترد
وقفة احتجاجية بنيويورك ضد نقل سفارة واشنطن للقدس (صور)
الولايات المتحدة تعلن رسميا افتتاح سفارتها في القدس المحتلة