احتجت الصين على وجود سفينتين حربيتين أمريكيتين في
بحر الصين الجنوبي بعد حادث وقع الأحد في هذه المنطقة البحرية المتنازع عليها بين عدد من البلدان.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية لو كانغ في إعلان تم بثه في وقت متأخر مساء الأحد إن سفينتين أمريكيتين هما المدمرة "هيغينز" والطراد "أنتيتام" اقتربتا من أرخبيل باراسيلز الذي تسيطر عليه الصين وتطالب به فيتنام وتايوان أيضا.
وأوردت وكالة أنباء الصين الجديدة أن البحرية الصينية أمرت السفينتين بالمغادرة وطردتهما.
وتطالب بكين بالسيادة على بحر الصين الجنوبي بصورة شبه كاملة بالرغم من قرار صادر عن محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي في 2016 أكد أنه ليس للصين "حقوق تاريخية" تبرر ادعاءاتها بالسيادة.
وتطالب كل من الفلبين وفيتنام وماليزيا وبروناي وتايوان بالسيادة على أجزاء من المنطقة البحرية.
وقال لو كانغ إن "الصين تدعو الولايات المتحدة بحزم إلى أن توقف فورا هذا النوع من الاستفزازات التي تنتهك سيادة الصين وتهدد أمنها".
في وقت سابق، قال مسؤولان أمريكيان لرويترز إن سفينتين حربيتين تابعتين للبحرية الأمريكية أبحرتا الأحد قرب جزر في بحر الصين الجنوبي تزعم الصين السيادة عليها في خطوة أثارت إدانة بكين في وقت يسعى فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى مواصلة التعاون معها في ما يتعلق بكوريا الشمالية.
ورغم التخطيط لهذه العملية منذ شهور وتحول مثل هذه العمليات إلى أمر اعتيادي فإنها جاءت في وقت حساس بصفة خاصة إذ إنها نُفذت بعد أيام من إلغاء وزارة الدفاع الأمريكية دعوتها إلى الصين للمشاركة في تدريبات بحرية كبرى تستضيفها الولايات المتحدة.
وقال المسؤولان اللذان طلبا عدم نشر اسميهما إن المدمرة (هيغنز) وطراد الصواريخ الموجهة (أنتيتام) اقتربا لمسافة 12 ميلا بحريا من جزر باراسيل التي تتنازع عليها الصين مع جيرانها بجانب سلسلة من الجزر والشعاب المرجانية ومناطق مياه ضحلة.
وقال أحد المسؤولين إن السفينتين الحربيتين الأمريكيتين أجريتا مناورات قرب جزر تري ولينكولن وتريتون وودي الواقعة ضمن جزر باراسيل.
وقال منتقدون لهذه العمليات المعروفة باسم "حرية الملاحة" إن تأثيرها على التصرفات الصينية ضعيف وإنها رمزية إلى حد بعيد.
وموقف الجيش الأمريكي المعلن منذ وقت طويل هو أنه يجري عملياته في أنحاء العالم حتى داخل المناطق التي تزعم بعض الدول الحليفة السيادة عليها وأن هذه العمليات لا صلة لها بالاعتبارات السياسية.