أشادت آن هيدالجو رئيسة بلدية باريس يوم الأحد ببطولة مهاجر من مالي تسلق واجهة مبنى مؤلف من أربعة طوابق في شمال العاصمة الفرنسية لينقذ طفلا كان متدليا من شرفة قائلة إن المدينة ستدعم محاولاته للإقامة في فرنسا.
وانتشر على وسائل التواصل الاجتماعي المقطع المصور الذي أظهر تسلق مامادو قاساما بشكل سريع للوصول إلى الطفل وسط تشجيع من المتابعين المرعوبين ووصف بعض الناس الشاب المالي البالغ من العمر 22 عاما بأنه سبايدرمان حقيقي.
وقال مسؤول بمكتب الرئيس إيمانويل ماكرون إن قصر الإليزيه الرئاسي دعا قاساما للقاء ماكرون صباح الاثنين. وقالت هيدالجو على حسابها الرسمي على "تويتر": "تهانينا لمامادو قاساما على تصرفه الشجاع الذي أنقذ حياة طفل".
وقالت إنها اتصلت به هاتفيا لتشكره.
وأضافت هيدالجو أن قاساما أبلغها أنه وصل من مالي منذ بضعة شهور وأنه يتمنى البقاء في فرنسا.
وقالت: "قلت إن لفتته البطولية مثال لكل المواطنين وإن مدينة باريس ستحرص بشكل واضح على دعم جهوده للإقامة في فرنسا".
وقال الناطق باسم الحكومة بنجامان غريفو في
تغريدة الأحد: "هذا التصرف الشجاع جدا يندرج في إطار قيم التضامن في جمهوريتنا
وينبغي أن تفتح له (قاساما) أبواب مجتمعنا الوطني" ما يفسح المجال أمام
احتمال تصحيح وضعه.
واعتبرت منظمة "س أو أس راسيزم" أن
"مامادو غاساما يذكرنا بأن الأشخاص المقيمين بطريقة غير قانونية هم بشر (..)
يتمتعون بشجاعة هائلة برهنوا عنها من خلال رحلتهم المحفوفة بالمخاطر إلى أوروبا. وهي شجاعة يستمرون بإبدائها هنا"، طالبة في
بيان من "وزير الداخلية تصحيح وضع غاساما".
وسجل أيضا كريستوف كاستانير وزير الدولة الفرنسي والمتحدث السابق باسم الحكومة على "تويتر" مدى إعجابه بإقدام قاساما على إنقاذ حياة شخص دون أي تفكير في حياته هو.
وذكرت صحيفة لو باريزيان أن قاساما كان يسير بجوار المكان عندما رأى تجمعا أمام المبنى ثم أقدم على المساعدة.