وصل رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد علي، إلى القاهرة، مساء السبت، في زيارة تستمر يومين، يجري خلالها مباحثات مع الرئيس
المصري عبد الفتاح السيسي.
وقال مصدر ملاحي بمطار القاهرة الدولي إن "أبي أحمد" وصل على رأس وفد، وتم استقباله في استراحة رئاسة الجمهورية بالمطار.
وفي وقت سابق اليوم، قالت الرئاسة المصرية، في بيان مقتضب، إن "رئيس وزراء إثيوبيا سيحل مساء (السبت) ضيفا على مصر، في زيارة رسمية يجري خلالها مباحثات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي"، دون تفاصيل أكثر.
ووصل "أبي أحمد" القاهرة عقب زيارة امتدت يومين إلى أوغندا، التقى خلالها رئيس البلاد يوري موسيفيني، وبحث معه سبل تعزيز العلاقات التجارية والسياسية بين البلدين.
وتعد هذه هي الزيارة الأولى التي يجريها رئيس الوزراء الإثيوبي إلى القاهرة منذ توليه منصبه مطلع نيسان/ أبريل الماضي.
يشار إلى أن أول لقاء بين "أبي أحمد" ومسؤولين مصريين منذ توليه منصبه تم على هامش اجتماع شهدته العاصمة أديس أبابا منتصف أيار/ مايو الماضي، بحضور وزراء إثيوبيين ومصريين وسودانيين؛ لبحث القضايا العالقة في مفاوضات سد "النهضة" الإثيوبي.
وأجرى "أبي أحمد" مباحثات مع القائم بأعمال رئيس المخابرات العامة المصرية، عباس كامل، ووزير الخارجية المصري، سامح شكري، حول سبل تعزيز العلاقات واستكمال عملية بناء الثقة.
وتأتي الزيارة الإثيوبية في ظل قلق مصري بالغ -وفق مراقبين- من تداعيات سد "النهضة" (قيد الإنشاء)، وأن تكون لسرعة ملء خزانه آثار سلبية، خشية أن يقلل من حصة مصر من نهر النيل (55.5 مليار متر مكعب سنويا) مصدر المياه الرئيسي في البلاد.
بينما تقول أديس أبابا إن السد سيحقق لها فوائد عديدة، لا سيما في إنتاج الطاقة الكهربائية، ولن يُضر بدولتي المصب، السودان ومصر.