أعلنت مؤسسة النفط الليبية (حكومية)، ابتداء من الخميس، حالة "القوة القاهرة"، ووقف عمليات إنتاج النفط الخام في ميناءي "رأس لانوف" و"السدرة"، بمنطقة الهلال النفطي شمالي البلاد.
يأتي ذلك عقب هجوم استهدف الميناءين، في وقت سابق الخميس، من قبل مجموعة مسلحة بزعامة قائد حراس النفط السابق إبراهيم جضران.
و"القوة القاهرة" في القانون هي إحدى بنود العقود، وتعفي الطرفين المتعاقدين من التزاماتهما عند حدوث ظروف قاهرة خارجة عن إرادتهما، مثل الحرب أو الثورة أو إضراب العمال، أو جريمة أو كوارث طبيعية.
وقالت المؤسسة النفطية، في بيان، إن "مجموعة مسلحة بقيادة الجضران هاجمت الميناءين، ما أدّى إلى إغلاقهما وإجلاء جميع الموظّفين، ضمن تدبير وقائي".
ولم يحدد البيان تاريخا معينا لاستئناف الإنتاج بالميناءين.
ونقل البيان عن رئيس مجلس إدارة المؤسسة، مصطفى صنع الله، قوله إنّ "سلامة عمالنا وأمنهم هي أولويتنا القصوى، وكل الأمور الأخرى ثانوية".
وتابع: "نحن بصدد مراقبة الوضع عن كثب، والعمل مع الشركاء المحليين والحكوميين لاستعادة النظام، واستئناف الإنتاج في أقرب وقت ممكن".
ودعا المسؤول إلى ضرورة "مقاضاة كلّ الأفراد أو الجماعات السياسية التي تحاول الاستيلاء على المؤسسة الوطنية للنفط، واستغلال المنشآت النفطية في ليبيا، وفرض الحصار على عمليات الإنتاج" واعتبر أن "مثل هذه الأفعال لا تمتّ للوطنية بصلة، بل هي جرائم حرب، ويتوجّب على كلّ الليبيين وأفراد المجتمع الدولي إدانتها بشدّة".
ولفت البيان إلى أن عمليات إغلاق الميناءين التي تسبب فيها الجضران، سابقا، كلفت الدولة الليبية عشرات المليارات من الدولارات، دون تقديم رقم دقيق في ذلك.
وفجر الخميس، وفي مقطع مصور منشور على موقع "يوتيوب"، أعلن جضران اكتمال استعداد قواته وقوات مساندة له من قبائل التبو ومن مدينة بنغازي (شرقا) ومناطق أخرى، لشن هجوم على منطقة الهلال النفطي، "لرفع الظلم عن أهل المنطقة".
اقرأ أيضا: كتائب مناوئة لحفتر تنفذ هجوما على منشآت نفطية شرق ليبيا
العراق يتهم دولا منتجة للنفط بخرق اتفاق "أوبك" وتجاوز حصتها
"المركزي الليبي" يدرس فرض رسوم على تحويلات العملة
العراق يصدّر أول شحنة نفط عبر موانئه بعد توقف 30 عاما