قصفت طائرات هليكوبتر تابعة للنظام السوري الجمعة، مناطق تسيطر عليها المعارضة في جنوب غرب البلاد بالبراميل المتفجرة، للمرة الأولى منذ عام، وسط تجاهل لمطالب واشنطن بوقف الهجوم، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان وقياديين في المعارضة.
وشرعت قوات النظام في تصعيد هجومها خلال الأسبوع
الماضي، بعد تعهد بشار الأسد باستعادة المنطقة الواقعة على الحدود مع الأردن، ومع
هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، منتهكة اتفاق مناطق خفض التصعيد التي اتفقت
عليها الولايات المتحدة وروسيا العام الماضي.
ويركز الهجوم على عدة بلدات خاضعة للمعارضة خاصة بصر
الحرير، الواقعة شمال شرقي مدينة درعا، ويهدد بشطر منطقة خاضعة للمعارضة تمتد
شمالا إلى أراض تسيطر عليها قوات النظام السوري.
وقال أبو بكر الحسن المتحدث باسم جماعة جيش الثورة
التي تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر إن "البراميل التي ألقاها النظام سقطت
على ثلاث بلدات وقرى وإن طائرات حربية استهدفت منطقة أخرى".
اقرأ أيضا: قوات النظام السوري تقصف مناطق الجنوب بالبراميل المتفجرة
وأضاف لـ"رويترز": "أعتقد أنه الآن
(النظام) يختبر أمرين: ثبات مقاتلي الجيش الحر ومدى التزام الولايات المتحدة
الأمريكية باتفاق خفض التصعيد في الجنوب".
وقال التلفزيون التابع للنظام السوري الجمعة، إن
وحدات الجيش استهدفت "تجمعات وأوكار التنظيمات الإرهابية"، ونفى النظام
استخدام البراميل المتفجرة، وهي عبوات مملوءة بمواد متفجرة تسقطها طائرات هليكوبتر
ولا يمكن تصويبها بدقة، ومع ذلك وثق محققو الأمم المتحدة مرارا استخدام دمشق لهذه
البراميل.
وكانت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي
هايلي حضّت روسيا الجمعة، على ممارسة نفوذها لدى النظام السوري "ليتوقف"
عن انتهاك اتفاق خفض التوتر في جنوب غرب سوريا.
وقالت في بيان: "يجب وقف انتهاكات النظام
السوري لاتفاق خفض التوتر في جنوب غرب سوريا"، مضيفة: "نتوقع أن تقوم
روسيا بدورها في تنفيذ وضمان اتفاق خفض التوتر الذي ساعدت في وضعه"،
و"استخدام نفوذها لوضع حد لهذه الانتهاكات التي يرتكبها النظام السوري وكل
زعزعة للاستقرار في الجنوب الغربي وعبر سوريا".
وحذرت السفيرة الأمريكية من أنه "في النهاية،
ستكون روسيا مسؤولة عن أي تصعيد جديد في سوريا".
اقرأ أيضا: أمريكا تطالب روسيا بالضغط على الأسد لوقف تصعيد الجنوب
وقال ستيفان دوغاريك المتحدث باسم أنطونيو غوتيريش
الأمين العام للأمم المتحدة الجمعة، إن "غوتيريش دعا إلى وقف فوري للتصعيد
العسكري في جنوب غرب سوريا، وذلك بعد أن صعدت قوات النظام هجومها على مناطق لقوات
المعارضة هذا الأسبوع".
وقال دوغاريك في بيان إن هذه "الهجمات أسفرت عن
تشريد آلاف المدنيين الذين يتجه أغلبهم صوب الحدود الأردنية"، معربا عن "قلق
الأمين العام من المخاطر الكبيرة التي تشكلها تلك الهجمات على أمن المنطقة".
ويهدد شن هجوم كبير في مناطق الجنوب الغربي لسوريا
بتصعيد أوسع، قد يدفع الولايات المتحدة للانخراط في الحرب، وتشكل المنطقة قلقا
استراتيجيا لإسرائيل، التي كثفت العام الماضي هجماتها على فصائل تدعمها إيران
ومتحالفة مع الأسد.
قوات النظام السوري تقصف مناطق الجنوب بالبراميل المتفجرة
النظام يعلن مقتل 3 سوريين في قصف المعارضة للسويداء
غرفة عمليات موحدة في جنوب سوريا لمواجهة تهديدات النظام