أفاد مصدر عسكري يمني بأن ألوية العمالقة، التابعة للجيش اليمني، أحبطت محاولات تسلل لمسلحين حوثيين شمال مطار مدينة الحديدة (غربي البلاد)، الذي تم إعلان السيطرة عليها في الأيام القليلة الماضية.
ونقل موقع "سبتمبر نت"، الناطق باسم وزارة الدفاع في الحكومة اليمنية الشرعية، الاثنين، عن ركن العمليات العسكرية في اللواء الثاني عمالقة العقيد أحمد علي الجحيلي، قوله إن "قوات الجيش والمقاومة التهامية تمكنتا من تأمين محيط مطار الحديدة الدولي من الجهات الشرقية والجنوبية والغربية، وجزء كبير من الجهة الشمالية".
وأضاف العقيد الجحيلي أن هناك محاولات حوثية متكررة لقطع طريق الإمداد من منطقتي الجاح والفازة (جنوبي الحديدة)، لكن تم إفشالها، مؤكدا أسر عدد من المسلحين الحوثيين بعد نصب كمين محكم من قبل قوات الجيش.
وتحدث المتحدث العسكري عن توغل قوات العمالقة باتجاه كيلو 16 (حيث يوجد فيه معسكر تابع للحرس الجمهوري سابقا)، وطريق الكورنيش، مشيرا إلى أن تقدم القوات الحكومية محدود، بسبب حقول الألغام، والكمائن التي ينفذها المسلحون الحوثيون عبر أنفاق تم حفرها سابقا.
وذكر ركن عملية اللواء الثاني عمالقة أن هناك حالة من التقهقر والانهيار في صفوف المليشيات الحوثية، بعدما أصبحت جميع خطوط إمداداتها شبه معطلة، بفعل طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية، الذي يستهدف أي تحركات لها.
ولفت إلى أن "انشقاقات وخلافات برزت بين قيادات الحركة الحوثية، إثر خسارتهم لمطار الحديدة، ذلك أن كل طرف يحمل الآخر مسؤولية فقدان المطار الدولي للمدينة الساحلية.
وتشهد مدينة الحديدة معارك طاحنة، منذ أسابيع، بين الطرفين، وفي الوقت الذي يتحدث الإعلام التابع للحكومة الشرعية ولدولة الإمارات عن إحراز تقدم واسع باتجاه عمق المدينة الساحلية بينها السيطرة على المطار، يقدم الحوثيون رواية أخرى، بأنهم استعادوا زمام المبادرة، وبدأوا في شن عمليات نوعية ضد الطرف الأخر.
يأتي ذلك، وسط استمرار بيانات التحذير والقلق من الدول الغربية إزاء معركة الحديدة، كان آخرها بيان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الاثنين، الذي عبر عن قلقهم إزاء تدهور الأوضاع باليمن، في ظل هجوم التحالف على المدينة، ودعا إلى وقف كل أشكال التصعيد.
مجلس الأمن يناقش الهجوم على مرفأ الحديدة اليمني
اليمن تتصدر الدول الأكثر رشوة في العالم.. أين تقع السعودية؟
أمريكا تحذر الإمارات من الهجوم على ميناء الحديدة اليمني