قيادي ينفي لـ"عربي21" تلقي فصائل الجنوب عرضا روسيا

نفى قيادي عسكري الأنباء التي تحدثت عن مفاوضات روسية مع فصائل "الجيش الحر" للتوصل إلى تسوية سياسية، بدلا من التصعيد العسكري في الجنوب السوري.

وردا على ما ذكرته وسائل إعلام عن عرض "غير مشروط" تبحث قاعدة حميميم في طرحه على المعارضة لـ"تسوية الوضع"،  قال قائد "جيش الإنقاذ"، أحد أبرز تشكيلات المعارضة في الجنوب السوري، الرائد محمد خالد، في تصريح مقتضب لـ"عربي21": "لم يعرض علينا أي طرح من هذا القبيل".

من جانبه، اعتبر الصحفي سمير السعدي من درعا، أن "الروس كعادتهم وفي كل مناطق المعارضة، يعرضون العروض التي فحواها التسليم والقبول بالشروط الروسية للتسوية أو المضي في سياسة التدمير".

وفي حديثه لـ"عربي21" أشار إلى رفض قيادات المعارضة في الجنوب الدعوات السابقة من قاعدة حميميم للتفاوض، مبينا أنه "نتيجة لرفض المفاوضات التي طرحتها حميميم قبل شهر، بدأ الطيران الروسي بالتصعيد وقصف المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة".

وقال السعدي إن "الجنوب أمام كارثة إنسانية على الأبواب، والأهالي اضطروا لترك بلداتهم والتوجه نحو العمق المحرر القريب من الحدود مع الأردن والجولان المحتل".

اقرأ أيضا: مصدر لـ"عربي21": مفاوضات بين فصائل جنوب سوريا وروسيا

ورأى أنه "من المبكر، الحديث عن مفاوضات خاصة، خصوصا أن غرفة العمليات المركزية أعلنت في بيان لها أن المقاومة والدفاع عن الأرض هو الخيار في الوقت الراهن".

ميدانيا، أكد المسؤول الإعلامي في "تجمع أحرار حوران" محمود الحوراني لـ"عربي21" وصول تعزيزات عسكرية من المعارضة في القنيطرة، الاثنين، إلى خطوط اشتباك عمليات "توحيد الصفوف" و"عمليات اللجاة"، لصد محاولات تقدم قوات الأسد باتجاه مناطق شرق درعا.

يأتي ذلك، بينما تواصل الطائرات الروسية استهدافها لمدن الحراك وبصر الحرير وبلدات أخرى في ريف درعا الشرقي، بالبراميل المتفجرة.

وبالمقابل، نفى الحوراني ما نقلته وكالات روسية عن وزارة الدفاع الروسية حول ادعائها أن جيش النظام قتل 70 مسلحا بعد تصديه لهجوم شنته "جبهة النصرة" في الجنوب السوري، معتبرا أنها أنباء عارية عن الصحة جملة وتفصيلا.

يذكر أن قوات النظام تمكنت، خلال اليومين الماضيين، من تحقيق تقدم محدود في منطقة اللجاة، لكن سرعان ما لبثت فصائل المعارضة أن استعادت السيطرة على بعض المناطق التي خسرتها.