استعرض الخبير العسكري
الإسرائيلي في موقع "واللا" العبري الإخباري تفاصيل مختلفة عن حياة
الجنرال أفيف
كوخافي المرشح الأقوى لرئاسة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار بوخبوط إلى أن
كوخافي بدأ الخدمة العسكرية في جيش الاحتلال منذ عام 1982 في لواء المظليين وترقى
في الرتب العسكرية حتى وصل عام 1998 إلى منصب قائد الكتيبة الشرقية الخاصة بلبنان "حيث واكب آنذاك ظاهرة وضع العبوات الناسفة لحزب الله".
وأضح أنه في 2001 تولى كوخافي قيادة لواء
المظليين، ثم قاد عملية "السور الواقي" في
الضفة الغربية في 2002، التي
تولت احتلال شوارع نابلس وطولكرم، وتخللها تحطيم الجدران الداخلية للمنازل
الفلسطينية في مخيمات اللاجئين لمنع الاشتباكات من خلالها، و"هو ما تدرب عليه
في وقت لاحق الجيش الأمريكي للقتال في أفغانستان والعراق".
السور الواقي
وأشار إلى أن "عملية السور الواقي التي
قادها كوخافي أحدثت تحولا إستراتيجيا في المعركة التي قامت بها إسرائيل ضد
المنظمات الفلسطينية في الضفة الغربية، بعد أن نجحت في تنفيذ عمليات شبه يومية،
وتسببت بانتقادات كبيرة في إسرائيل، لكن العملية ذاتها جلبت على إسرائيل انتقادات
كبيرة داخلها وحول العالم".
وأكد الموقع أن "كوخافي انشغل في وقت لاحق
بالعمليات المتلاحقة في قطاع
غزة من قبل المنظمات الفلسطينية، وشارك بقوة في عملية
الانسحاب منها آنذاك برئاسة قائد هيئة الأركان موشيه يعلون، ووزير الحرب شاؤول
موفاز، ورئيس الحكومة أريئيل شارون، كانت أياما مجنونة عاش فيها المجتمع
الإسرائيلي انقساما غير مسبوق، مما ألقى بتأثيره على قادة الجيش، ومنهم
كوخافي".
اختطاف شاليط
وزاد قائلا أن "كوخافي عمل خلال حرب لبنان
الثانية 2006 على طول حدود قطاع غزة، للمس بالبنية التحتية للفصائل الفلسطينية،
والضغط على حماس للبدء بمفاوضات إطلاق سراح شاليط، مما حصد أرواح أربعمائة فلسطيني
في سلسلة عمليات منفصلة أشرف عليها كوخافي".
يقول الكاتب أن "كوخافي في وقت لاحق، أراد
استكمال دراسته في بريطانيا، لكنه خشي اعتقاله بسبب دعاوى فلسطينية وحقوقية
بارتكابه جرائم حرب، مما جعله يستبدل بريطانيا بالولايات المتحدة، وبعد عودته تم تعيينه
رئيسا لكتيبة العمليات في قيادة الأركان، قضى فيها ثلاث سنوات، وأبدى فيها جدارة
واحترافية في العمل، من بينها عملية الرصاص المصبوب في غزة 2008".
وأضاف أن "كوخافي أضاف تغييرات جوهرية على
كيفية حماية الحدود والجبهة الداخلية والدفاع الجوي، وفي 2010 عين قائدا لجهاز
الاستخبارات العسكرية أمان، وفي أقل من عام اندلع الربيع العربي الذي غير وجه
الشرق الأوسط، مما تطلب منه إجراء تغيير في تقديرات الموقف الخاصة به، وكيفية
مواكبة هذه التغيرات الجوهرية التي شهدتها دول الجوار لإسرائيل".
وأشار إلى أن "كوخافي واكب عمليات عمود
السحاب في غزة في 2012 التي بدأت باغتيال أحمد الجعبري قائد حماس العسكري، ثم
عملية الجرف الصامد 2014، التي شهدت انتقادات قاسية للجيش في عدم جاهزيته للتعامل
مع تهديد الأنفاق، مما أثار خلافات قوية بين كوخافي ونظيره رئيس جهاز الأمن العام
الشاباك يورام كوهين ورئيس جهاز الموساد تامير باردو، حيث اتهماه بنقص المعلومات
المتوفرة لديه حول الأنفاق في غزة، مما جعله يعقد اجتماعات مكثفة لضباط
"أمان" لمواكبة المعلومات الواصلة من ميدان غزة أولا بأول".
يشير التقرير أنه "في عام 2014 تولى
كوخافي قيادة المنطقة الشمالية مع لبنان وسوريا، وأدار كيفية التعامل مع الحرب
المندلعة في الجارة الشمالية، وأقنع الكابينت المصغر بنقل تجربته في المنطقة
الجنوبية مع غزة إلى الجبهة الشمالية، وفي 2017 تم تعيينه مساعدا لرئيس الأركان
حيث انشغل بتطوير الخطط السنوية لهيئة الأركان".
الشخصية القوية
يؤكد بوخبوط معد التقرير أن "كوخافي يرى
اليوم في نفسه مرشحا لرئاسة الأركان، في ظل خبرته الطويلة، فقد أجرى في السنوات
الأخيرة مقابلات صحفية، ونظم أياما دراسية، ولديه قدرة على الدمج بين الخطط بعيدة
المدى وتلك الآنية، ويختار مفرداته بعناية، يحافظ على أصدقائه القدامى رغم مواقعه
القيادية المتلاحقة، وبيته تحول مؤخرا مكانا للضيافة الأسبوعية مع قيادة هيئة
الأركان وأصدقائهم، ولديه قوة تأثير معروفة لمن حوله".
ولفت
إلى أن "المستوى السياسي الإسرائيلي يدرك أن لدى كوخافي آراء مستقلة، مما قد
يبدي خشيته منه"، وفي الأسابيع القادمة من المتوقع أن يعلن وزير الحرب
أفيغدور ليبرمان عن القائد الـ22 للجيش الإسرائيلي من خلال مشاورات مع رئيس
الحكومة، وهي عملية تستغرق زمنا طويلا مشددا على أن كوخافي يبدو المرشح الأوفر حظا
بعد 36 عاما من الخدمة العسكرية، لكن الهالة التي تحيط به قد تجعل صناع القرار
يترددون في اختياره".