أجرت صحيفة إسرائيلية السبت، مقابلة صحفية مع المخرجة السعودية "هيفاء المنصور"، التي أبدت استعدادها للتعامل مع سينمائيين إسرائيليين.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن المنصور
قولها إنها "لا تستبعد إمكانية إنتاج أفلام مع منتجين إسرائيليين في المستقبل،
عبر القنوات الرسمية التي ستسمح بها السعودية"، مشيرة إلى أن "المخرجة
السعودية أدلت بحديثها بسعادة غامرة".
وأوضحت الصحيفة أنه "عندما انتهت المنصور من
تصوير ثلاثة أفلام قصيرة؛ لم يكن هناك مكان لمشاهدتها في السعودية، لكن جاء
التغيير الذي طال انتظاره هذا العام فقط، حيث أعطى ولي العهد محمد بن سلمان، الذي
يرسم السعودية ويقود عملية تحرير معينة، الضوء الأخضر لفتح المزيد والمزيد من دور
السينما وقاعات العرض".
ونبهت "يديعوت"، إلى أن "المنصور البالغة من العمر 43 عاما، والتي تستقر في
الولايات المتحدة في الوقت الحالي، هي عضو في أكاديمية السينما الأمريكية، تستطيع
أن تقوم الآن بتفحص أعمالها على شاشة كبيرة أمام الجمهور المحلي".
وقالت المخرجة السعودية في حديثها للصحيفة
الإسرائيلية: "أعتقد أني فخورة جدا بالسعودية اليوم، عندما كبرت لم يكن أحد
يريد أن يتحدث معي، لكن الآن أشعر بالفخر".
اقرأ أيضا: جدل بعد حديث العفاسي عن الصلح مع اليهود والتطبيع والإخوان
وذكرت الصحيفة أن "المخرجة السعودية لم تكن
تتحدث مع الصحيفة العبرية بصفتها مخرجة فقط، وإنما بوصفها عضوا في مجلس إدارة هيئة
الثقافة التي أنشئت حديثا في السعودية"، وقد احتفت "يديعوت"
بالمخرجة عبر ذكر العديد من أعمالها الفنية.
وتحدثت المنصور التي غادرت السعودية وهي في عمر 25
عاما؛ مع الصحيفة الإسرائيلية، عن طفولتها ودعم والدها الشاعر عبد الرحمن المنصور
لها، وقالت: "كان والدي دائما يقدم لي النصيحة".
وعبرت المخرجة عن سعادتها لما يجري في السعودية من
تغيير على يد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وقالت: "أعتقد أن هناك تغييرا كبيرا في المملكة، وتعزيز حقيقة أن السعودية تتبنى طابعا أكثر ليبرالية وتعيد توجيه
البوصلة في الاتجاه الصحيح، هذا سيؤدي إلى قيام دول إسلامية أخرى منفتحة، ما
يعني أنها أقل كراهية وأقل أفكارا متطرفة في المجتمع"، وفق "يديعوت".
وإضافة لتعيينها عضوا في الهيئة، فقد أكدت المنصور
أنها "تتلقى الدعم الحكومي لإنتاج فيلمها القادم (The Perfect Candidate)"، مشيرة إلى أن السعودية اليوم
"أقل تطرفا"، حيث عبرت عن أملها في أن تكون أكثر انفتاحا من جيرانها، وتسمح لكل النساء بالعمل في المجال السينمائي والسياسي.
واعتبرت أن الفيلم السعودي "واجدا" الذي
قامت بإخراجه، "ساهم في الثورة الثقافية في السعودية، حيث إنه تحدى القوانين
التقليدية السعودية"، وأظهر أنه يمكن للمرأة السعودية أن تركب الدراجة وسط دهشة
أقاربها، ونوهت "يديعوت" إلى أنه تم عرض هذا الفيلم في "إسرائيل"،
وأنه حقق "الكثير من المبيعات في شباك التذاكر..، وأخيرا بث على التلفزيون
السعودي".
اقرأ أيضا: تدشين حملة دولية لمواجهة التطبيع الإعلامي مع إسرائيل
وقدرت المنصور، أن "العرض الدولي للفيلم ساهم في التغيير، فهو فيلم ينتقد
المجتمع، لكنه يقدم بطريقة ودية ونحن لا نريد صنع أفلام لا معنى لها لنا، نريد صنع
أفلام منفتحة على العالم لذا فإن العالم سيقدرنا".
وردا على سؤال للصحيفة العبرية، حول إمكانية أن
"تسعى السعودية إلى إقامة علاقات مع إسرائيل"، قالت المنصور إن "السعودية
تقدم القرارات الصحيحة بشأن جيرانها، وهي تدفع نحو بلد أكثر تحررا وصاحب نهج ليبرالي
في سياساتها في الشرق الأوسط".
وأوضحت أن الحكومة السعودية "لم تعد تؤيد
التنظيمات المتطرفة، مثل الإخوان المسلمين، وهذا أمر مدهش لأنه يجعل من الواضح
للجميع أن السعودية تسير في الاتجاه الصحيح وتتحرك نحو التقدم وتناضل من أجل شرق
أوسط طبيعي يجب السلام"، وفق زعمها.
وفي الإطار ذاته، نشرت المخرجة السعودية تغريدة في موقع "تويتر" قالت فيها إنها "في مرحلة ترويجية للأفلام الأمريكية حاليا.. ويقابلني صحفيون من كل أنحاء العالم، وفي أحيان كثيرة يسألونني: هل من الممكن أن تعملي مع إسرائيل؟ وردي دائما واضح، هو أنني أعمل فقط مع الدول المسموح بها بشكل رسمي".
وتابعت قولها: "لكن الصحافة وأنتم خير العارفين
يحبون البهارات"، بحسب تعبيرها.
الكشف عن لقاءات بين ضباط إسرائيليين وسوريين بالجولان
وزير إسرائيلي: توصلنا لاتفاق سلام مع القاهرة وجيشنا قربها
وزير إسرائيلي سابق يكشف مستويات التطبيع مع الدول العربية