كشفت مصادر لـ"عربي21" في محافظة حلب شمالي سوريا، عن أن جهات إيرانية قامت بافتتاح مراكز عدة لتنظيم عقود زواج المتعة في مدينة حلب وريفها.
وسبق كذلك أن نشرت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية تقريرا مشابها، تناولت فيه موضوع انتشار "زواج المتعة" في سوريا، الذي بات يشكل مصدر قلق بين صفوف المدافعين عن حقوق المرأة؛ لأنه يستغل ضعف وفقر النساء في بعض بلدان الشرق الأوسط، خاصة في الأوساط الشيعية.
وأشارت المصادر إلى أن المكاتب تم افتتاحها للمقاتلين الأجانب المنضوين تحت لواء مليشيات داعمة لنظام الأسد، وموالية لإيران.
اقرأ أيضا: ليبراسيون: "عقود زواج المتعة" في انتشار متواصل بسوريا
وكشفت "منظمة حلب 24"، أن الجهات الإيرانية افتتحت مكاتب في أحياء مساكن هنانو والفردوس، وفي بلدات نبل والزهراء وبلدة عبطين بريفي حلب الجنوبي والشمالي، حيث يشرف على تلك المكاتب رجال دين إيرانيين، حيث يقدمون خدماتهم للفصائل المتواجدة في المنطقة.
وأوضحت أن نساء سوريات تشيعن، وأصبحن يعملن مع تلك المكاتب، بسبب حاجتهن المادية، حيث إن معظمهن أرامل ونساء قتلى نظام الأسد، وأجبرتهن الظروف على تلك الأعمال، وفق ما أوردته المنظمة.
وتعليقا على الموضوع، اعتبر المعارض السياسي السوري، عبد الغني حمادة، أن انتشار مكاتب زواج المتعة يدل على "فوضى وخلل في البنية الاجتماعية والدينية والمذهبية".
وأشار في حديثه لـ"عربي21"، إلى صورة تم تسريبها خلال الفترة الماضية لعقد "زواج متعة" لامرأة من حي الجلوم بحلب على أحد مقاتلي نظام الأسد، لمدة أسبوعين، بمبلغ قدره مئة ألف ليرة سورية، أي بما يعادل 200 دولار.
وقال حمادة: "إن هكذا عقود تتم عادة بين أتباع المذهب الشيعي فقط، ولكن ما يحصل الآن في المناطق الواقعة تحت سيطرة الأسد ومليشياته الشيعية، وبسبب الظروف المعيشية القاهرة، تضطر النساء الفاقدات لأزواجهن للقبول بعقود زواج المتعة، بعد إعلان اتباعهن للمذهب الشيعي"، لافتا إلى أن "عقد الزواج لا يتم إلا بمعمم شيعي حصرا".
وأضاف أنه "يجب وضع حد لهذه العقود، ولا حجة لمن يقبل بهذه الدعارة المرخصة، تحت رعاية نظام الأسد بقوة السلاح، وتحت ضغط الحاجة المادية".
من جهته، قال رئيس "مجلس السوريين الأحرار"، أسامة بشير، إن "الغزو الشيعي أصبح واضحا وظاهرا في كل المدن السورية، وصولا إلى زواج المتعة، الذي بدأ ينتشر بين صفوف الشباب والشابات".
وأضاف في حديثه لـ"عربي21"، أن فتح مكاتب لزواج المتعة "محاولة لجذب الشباب من السنة وتشيعهم للحصول على هذا الزواج الذي يلبي رغباتهم، سواء أكان فتاة أم شابا، لذلك إيران تعمل على هذه الطريقة لجذب جيل الشاب للتشيع"، وفق قوله.
وفي المقابل، لم يخف بشير أن العديد من الشباب والفتيات تشيع من أجل هذا الزواج فقط، خاصة أن التشيع طال المدن السورية كلها تقريبا، وفق قوله.
وأكد أن "إيران تستغل حالة الفقر، لدى السكان"، معتبرا ما يحصل "حالة مؤقتة ستزول بسقوط النظام، وطرد المحتل الإيراني"، وفق تعبيره.
أمريكا تجري توسعة لمطارين شرق حلب.. ما دلالة ذلك؟
عناصر كردية تنضم لصفوف مليشيات موالية لإيران شمال حلب
ما حقيقة إجلاء بلدتي نبل والزهراء المواليتين للنظام في حلب؟