تناولت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية الجمعة، الجدل المثار حول قضية بيع أسهم في شركة أرامكو السعودية، وجهود ولي العهد محمد بن سلمان في طرحة الشركة المملوكة للدولة في الاكتتاب العام.
وقالت الصحيفة في مقال للكاتب جاكي خوجي إن "ما
حصل هذا الأسبوع مع الأسرة السعودية المالكة، يظهر أنه ليس كل شيء يبقى في
العائلة، فأحيانا يتسرب شيء إلى الخارج"، في إشارة إلى الأنباء التي تحدثت
عن إلغاء الملك سلمان لمبادرة ابنه في طرح "أرامكو" للاكتتاب العام.
وأشارت إلى أن "ولي العهد الشاب محمد بن سلمان سعى
إلى اكتتاب 50 بالمئة من أسهم شركة النفط الوطنية أرامكو، وكان يفترض بالاكتتاب أن
يتم وفقا لقيمة الشركة 2 تريليون دولار"، موضحة أنه "حسب هذا التقدير،
سيعطي الاكتتاب 100 مليار دولار، وسيدفع هذا المبلغ بدم جديد إلى الاقتصاد السعودي".
ورأت أن "هذا المبلغ سيعوض أيضا المالية
السعودية عن ثلاث سنوات من حربها في اليمن وسبع سنوات من الحرب في سوريا، التي
أخذت مبالغ طائلة من أجل إعادة تصميم السياسة في هاتين الدولتين، وبالطبع دون
نجاح"، بحسب تقدير الصحيفة.
وأكدت "معاريف" أن "رؤية 2030 التي
يقودها محمد بن سلمان لتنمية السعودية تسير في اتجاه، وبيضة الذهب في جهة
أخرى"، مبينة أن "الملك سلمان حينما سمع عن مبادرة ابنه حول شركة أرامكو
أصيب بالدوار، واستشار أبناء العائلة وخبراء السوق والبنوك وقرر الاعتراض بشكل
قاطع".
اقرأ أيضا: هل منحت الرياض شركة أرامكو امتيازا جديدا طويل الأجل؟
وأضافت أن "رفض الملك سلمان جاء لأسباب عدة
منها، أن اكتتاب أجزاء من قيمة الشركة سيتطلب الرقابة عليها"، مشددة على أن
"الشفافية والرقابة ليستا من قيم النظام السعودي التي لم يعتد عليها".
وذكرت أن "الشفافية في شركة أرامكو تتمثل في
نشر أجر المسؤولين الكبار، والرقابة على التقارير المالية وإصدار البيانات عن كل
تغيير مهم في إجراءات الشركة"، معتبرة أن "ذلك دفع الملك للاعتراض على الاكتتاب
العام، خوفا من الرقابة على المصدر الأول في مداخيل المملكة".
واستكملت الصحيفة الإسرائيلية بقولها إن "هناك
أمرا مهما جدا للملك، وهو كيف سيحكم عليه التاريخ؟" مشيرة إلى أن "الملك
السعودي سلمان بن عبد العزيز يخشى أن يكون الملك الذي باع أرامكو وباع
فلسطين".
وختمت الصحيفة مقالها بالقول إن "هذه الحوادث
تجسد فجوة الأجيال، وتكشف الاتجاه الذي تسير السعودية نحوه".
هآرتس: هذا ما كشفه وقف خطط شركة "أرامكو" السعودية
موقع إسرائيلي: عباس عقبة أمام اتفاق تهدئة مع حماس
الصحافة الإسرائيلية عن اجتماعات غزة: مفاوضات على حبل رفيع