أثار تصريح جديد من شركة مترو الأنفاق حول زيادة حالات الانتحار في محطات المترو، جدلا واسعا بين الحقوقيين والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان المتحدث الرسمي لشركة مترو الأنفاق أحمد عبد الهادي قد قال في تصريح صحفي أمس إن على المحبطين الابتعاد عن محطات المترو لإنهاء حياتهم، لتسببهم في تعطيل مصالح المواطنين.
وأردف عبد الهادي: "إنه للأسف، يقصد ضعاف النفوس المترو للتخلص من حياتهم، فيقصدون أقرب محطات لهم، ويقدمون على رمي أنفسهم أمام القطار أثناء سريانه، لكون المترو أسرع وسيلة، فلا يتوقف إلا في المحطات المحددة".
تصريح عبد الهادي أثار غضبا شديدا بين النشطاء والحقوقيين على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة مع تزايد حالات الانتحار على قضبان مترو الأنفاق خلال الأسابيع الماضية.
النشطاء اعتبروا التصريح "معبرا عن دولة العسكر منذ عام 1952 وحتى الآن" قائلين: "إن هذا التصريح لا يعطي لحياة المواطن المصري أي قيمة".
في ذات السياق صرح عضو لجنة النقل بمجلس النواب بأن "ظاهرة الانتحار تحت عجلات مترو الأنفاق، لا علاقة لوزارة النقل والهيئة القومية لمترو الأنفاق بها".
وأضاف في تصريحات صحفية الاثنين: "هيئة المترو لا يمكنها التنبؤ بسلوك الشخص المقدم على الانتحار ومصر من الدول التي تشهد أقل عدد من حالات الانتحار، كما أن المنتحر قد ينتحر في أي مكان وليس المترو فقط، فالأمر متعلق بمشكلات نفسية".
جدير بالذكر أن ارتفاع معدلات الانتحار في مصر في الآونة الأخيرة قد تزامن مع الضغوط التي يشهدها الشارع المصري نتيجة الزيادات المتوالية في أسعار السلع والخدمات، ومن بينها أسعار تذاكر مترو الأنفاق، وذلك في سياق "الإصلاحات الاقتصادية" التي أقرها قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي مؤخرا.
— Haytham Abokhalil (@haythamabokhal1) 3 سبتمبر 2018
تعرف على طريق العذاب للمسافر الفلسطيني من القاهرة لغزة
كارت الفلاح .. حلقة جديدة من التضييق يفرضها السيسي
غلاء الأسعار ودخول المدارس يسرقان فرحة المصريين بالعيد