قال رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم آل ثاني، إن الرياض وأبو ظبي يعتقدان أنه بإمكانهما التوصل إلى سلام في المنطقة من خلال الانحياز لإسرائيل، مشيرا إلى أن الكثير من العرب في المنطقة يتوددون إلى إسرائيل ليس لأنهم يحبونها بل لاعتقادهم أنها مفتاح الباب الأبيض.
وقال في مقابلة مع "فرنسا 24" متحدثا عن الأزمة الخليجية إن "دول الحصار أرادت الإطاحة بأمير البلاد وتنصيب دمية بدلا منه، ونحن نريد أن نعرف السبب، هم يريدون نهب ثروتنا وسلب سيادتنا وهذه الأمور خط أحمر بالنسبة لنا".
وقال إن "السعوديين والإماراتيين دمروا المجلس بفعلهم هذا وأثروا على التجانس بين دول المجلس ونحن بحاجة إلى الترميم ولكن كيف يمكن الترميم في ظل فقدان الثقة؟".
وشبه ابن جاسم ما حدث بأنه أشبه بأشخاص غير مسؤولين قرروا فجأة في ليلة سمر من ليالي ألف ليلة وليلة، أن يفعلوا ذلك غدا ضد قطر لأنهم لا يحبون الأمير تميم، واتخذوا القرار دون أي أساس قانوني أو استراتيجية.
اقرأ أيضا: حمد بن جاسم يستشهد بابن خلدون لوصف حال الخليج راهنا
وحول رأيه في محمد بن سلمان، قال رئيس الوزراء القطري السابق: "أنا في الواقع من بين الأشخاص الذين كانوا يعتقدون أنه قائد جديد قد يكون له شأن، وأشرت في إحدى تغريداتي إلى ذلك وقلت إنه ربما يستدرك نفسه، لكن إلى الآن أشعر بخيبة أمل".
وحذر رئيس الوزراء القطري، ولي العهد السعودي من أن "حلفاءه في أبو ظبي يقدمون له النصيحة السيئة"، مشيرا إلى أن هناك سعوديين موهوبين بإمكانهم تقديم النصيحة المخلصة له.
وفي أول رد من أبو ظبي، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش، إنه يتفق مع الشيخ حمد بن جاسم في حديثه لقناة فرنسا 24 بأن لا حلّ قريب لأزمة بلاده، وأضاف: "لا أعتقد أن صاحب شريط التآمر على السعودية في موقع يؤهله لإسداء النصائح للرياض وقيادتها، فشريط التآمر مع القذافي لن يطهره مطر العشرين عاما".
أمير الكويت يغادر إلى واشنطن لإجراء مباحثات مع ترامب
قطر تبدي قلقها من التجسس الإماراتي عليها وعلى السعودية
هنية: رفع الحصار عن غزة بات "قاب قوسين أو أدنى"