أكد ولي العهد السعودي
الأمير محمد بن سلمان أن المملكة تسعى للاتفاق مع
الكويت بشأن إنتاج
النفط في المنطقة
المحايدة.
وقال محمد بن سلمان
في تصريح لوكالة بلومبرغ الأمريكية: "نعتقد أننا نقترب من تحقيق شيء مع الكويت.
هناك فقط بعض المسائل التي كانت عالقة خلال الـ50 سنة الماضية. والجانب الكويتي يريد
حلها الآن، قبل أن نستمر في الإنتاج في تلك المنطقة".
تصريحات ابن
سلمان تؤكد التقرير الذي انفردت به "
عربي21" حول السبب الرئيسي لزيارة
ابن سلمان للكويت مؤخرا، حيث كشف مصدر خاص لـ"
عربي21" أن زيارة ابن سلمان
للكويت، كانت تهدف لمناقشة تعديل الاتفاقية الموقعة بين البلدين، بشأن
المنطقة المحايدة.
وأوضح المصدر أن ابن
سلمان، يسعى لتعديل بنود الاتفاقية، للحصول على حق استغلال حقول البترول، في المنطقة
الحدودية المحايدة.
وأشار تقرير
"
عربي21" إلى أن الكويت لم تستجب لمطالبه، لكنها تدرس البدء بعملية الإنتاج
المشترك، لافتا إلى أن ولي العهد السعودي يبحث عن حلول للمشاكل الاقتصادية، التي يواجهها
بكل السبل الممكنة.
اقرأ أيضا: مصدر:
ابن سلمان زار الكويت لتعديل اتفاقية المنطقة المحايدة
وحول زيارته
للكويت قال ابن سلمان، الجمعة، لبلومبرغ: "نعتقد أن مسألة عالقة منذ 50 سنة يكاد
يكون من المستحيل حلها في أسابيع قليلة. لذا فنحن نعمل للحصول على اتفاق مع الكويتيين
لكي نستمر في الإنتاج للسنوات الـ 5 إلى الـ 10 القادمة، وفي الوقت ذاته نعمل على حل
مسائل السيادة".
وأكد محمد بن سلمان:
"نحن جاهزون في المملكة العربية
السعودية، والآن نعمل مع الكويتيين، ونعتقد أنه
يمكننا الحصول على شيء ما قريبا، نحن نحاول إقناع الكويتيين بالحديث حول مسائل السيادة،
وفي الوقت ذاته نستمر في الإنتاج حتى نقوم بحلها".
وأشار إلى أن
"القيادة الكويتية تريد فعلا المضي قدما في ذلك، نحن نعتقد أن جزءا منهم هناك
يريدون التمسك بمسائل السيادة قبل المضي قدما، والجزء الآخر في الكويت يؤيدون ما نحاول
قوله"، مضيفا أنه أمر جيد للكويت والسعودية، معبرا عن اعتقاده بأن هذه هي
"مسألة وقت حتى يتم حلها".
يذكر، أن الأمير محمد
بن سلمان زار الكويت يوم 30 أيلول/سبتمبر الماضي، لمناقشة إمدادات النفط والوساطة الكويتية
لتسوية الأزمة مع قطر، حسبما ذكرت بعض التقارير الإعلامية.
وفي أعقاب الزيارة، تناقلت وسائل إعلام تقارير عن "فشل الزيارة"، لكن الخارجية الكويتية نفت
صحة تلك التقارير، وأعربت عن ارتياحها للزيارة ونتائجها، التي وصفتها بالإيجابية، مؤكدة
أن المباحثات التي جرت اتسمت بـ "الروح من الأخوية الحميمية".
إلا أن مصادر
"
عربي21" أكدت في حينه وجود
خلافات بين السعودية والكويت حول استغلال
النفط في المنطقة المحايدة، وهو ما أكده الأمير في مقابلته مع وكالة بلومبيرغ
الأمريكية.