تواجه إدارة الرئيس
الأمريكي دونالد
ترامب ضغوطا كبيرة من قبل الكونغرس لمعرفة كيفية تعاملها مع قضية
اختفاء الإعلامي السعودي جمال
خاشقجي الذي اختفى خلال مراجعة قنصلية بلاده
الثلاثاء الماضي.
وعبر أعضاء كبار في
مجلس الشيوخ الأمريكي عن استيائهم من
السعودية وقال السيناتور
بوب كوركر: "لا يمكنك أن تقتل الصحفيين كما تشاء".
ولم يلق أحد في الكونجرس بالا إلى نفي السعودية
أن لها دورا في اختفاء خاشقجي بل إن ربع أعضاء مجلس الشيوخ طالبوا بتحقيق أمريكي
في القضية.
كما أبدى ترامب، الذي أقام علاقات وثيقة مع ولي
العهد السعودي محمد بن سلمان، شعوره بالإحباط إزاء اختفاء الصحفي السعودي.
وأي إجراءات قاسية تستهدف واحدا من أجرأ حلفاء
ترامب سيتناقض بشدة مع النبرة الهادئة نسبيا التي تتعامل بها الإدارة مع دور
المملكة في حرب اليمن وفي التضييق على المعارضة الداخلية.
وسلم السناتور الجمهوري كوركر رئيس لجنة
العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بأنه إذا تأكدت مسؤولية السعودية عن اختفاء خاشقجي
فإن ذلك قد يعقد الاستراتيجية الأمريكية لاحتواء إيران في سعيها لكسب النفوذ في أنحاء
الشرق الأوسط.
وقال كوركر أمس الأربعاء: "قد يؤثر ذلك على
أمور متعددة نعمل معهم بشأنها وفي غاية الأهمية"، وأضاف أن علاقة مجلس الشيوخ
بالسعودية بلغت "نقطة متدنية جدا جدا".
وتواجه الرياض بالفعل ردود فعل حادة في
الكونجرس حيث يتزايد الغضب بسبب الخسائر البشرية في صفوف المدنيين في الحملة التي
يشنها ائتلاف بقيادة السعودية في اليمن.
ويوم الأربعاء، وبعد مرور أسبوع على اختفاء
خاشقجي، قال البيت الأبيض إن مسؤولين كبارا اتصلوا بولي العهد السعودي ووصف ترامب
القضية بأنها "وضع في غاية الخطورة".
واشتدت الضغوط على البيت الأبيض لتبني موقف
متشدد من جانب أعضاء الكونجرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي ومنهم حلفاء لترامب
وكذلك من المحللين المتخصصين في السياسة الخارجية ومسؤولين أمريكيين سابقين
ومعلقين إعلاميين بارزين كانوا يعرفون خاشقجي.