أكد الرجل الثاني في الجبهة الإسلامية للإنقاذ الجزائرية الشيخ علي بلحاج، أن كل القرائن الموجودة بشأن اختفاء الكاتب والإعلامي السعودي جمال
خاشقجي تشير إلى تورط النظام السعودي في هذه العملية.
وأوضح بلحاج في حديث خاص لـ "عربي21"، أن "القرائن الإعلامية، التي قال بأنها لا تصل حد الإتهام الجنائي، تؤكد أن النظام السعودي هو صاحب المصلحة في غياب خاشقجي".
وأضاف: "وما يعزز من المخاوف بأن جمال خاشقجي قد توفي هو التاريخ الدموي للنظام السعودي، الذي يعتقل نشطاء ودعاة ويستعد لمحاكمتهم حتى بالإعدام".
وأشار إلى أن "المتتبع للدولة
السعودية الأولى والثانية والثالثة، والقارئ لعمليات التصفية والقتل التي جرت في الحرمين وفي المساجد لا يستغرب أن تقدم السلطات الحالية على اختطاف خاشقجي وقتله".
ورأى بلحاج أن "خروج خاشقجي من السعودية واختياره المنفى كان خيارا صائبا والدليل على ذلك أنه ما إن دخل مكانا سعوديا حتى اختفى".
وقال: "لم يعد من الممكن ولا من المقبول عقليا أن كاميرات التصوير في القنصلية وحولها تصور الرجل حين دخل القنصلية لكنه تتوقف عند خروجه".
وحذّر بلحاج من أن "السعودية التي لم تقدم حتى اليوم على الرغم من مرور عشرة أيام على اختفاء خاشقجي الدليل الملموس على أنه خرج من قنصليتها إنما هي بذلك تدقّ إسفينا في نعشها".
وقال: "إذا ثبت أن النظام السعودي اختطف خاشقجي وقتله فهذا يعني أنه يدق إسفينا في نعشه، وتركيا تدرج في تبيان المعلومات لأسباب ربما تتعلق باجراءات استخباراتية وأمنية، لكنها تبدو مصممة على كشف الحقيقة"، على حد تعبيره.
ولا تزال وسائل الإعلام التركية تنشر باستمرار معلومات متتالية حول نتائج التحقيقات التي تجريها الأجهزة الأمنية التركية حول
مصير الكاتب والإعلامي السعودي جمال خاشقجي، الذي اختفى منذ يوم 2 تشرين أول / أكتوبر الجاري عقب دخوله قنصلية السعودية في اسطنبول.
وبينما تتحدث هذه المعلومات عن قرائن بتورط الأجهزة الأمنية السعودية باختفاء خاشقجي، فإن ما صدر عن المصادر الرسمية السعودية ينفي ذلك، ويتحدث عن شراكة في التحقيق من أجل الوصول إلى كشف الحقيقة.