قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده ستواصل التحقيق ومتابعة قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي، مشيرا إلى أنه إذا لزم الأمر "سنلجأ إلى الأمم المتحدة لتحريك القضاء الدولي بشأنها".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الرئيس التركي لإعلامييني أتراك أثناء توجهه إلى فنزويلا، بحسب صحيفة حرييت المعارضة.
وشدد أردوغان على أن بلاده "تكرر السؤال ذاته للسعودية بشأن من أصدر الأوامر بقتل خاشقجي، وعن مكان جثته، وعن المتعاون المحلي الذي تقول الرياض إنه تم تسليمها له"، مضيفا أن "تكتّم فريق الاغتيال عن معلومات بشأن الجريمة، يهدف إلى حماية هوية من أصدر الأوامر".
المتعاون المحلي
وقال: نحن نقولها لكم أن فريقكم المكون من 20 شخص، يعرف أين جثة خاشقجي، وإن كان يوجد متعاون محلي أم لا".
وعرّج الرئيس التركي على تصريحات سابقة لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير، قال فيها إن بلاده لا تعلم من هو المتعاون المحلي، وأوضح: "نحن لا نصدق أنكم لاتعرفون.. عليكم أن توضحوا لنا من هو المتعاون التركي، هل هو تركي أم لا؟، فريق التحقيقات تشارك مع أمن يالوا، وحققنا هناك".
تفتيش يالوا
وأشار الرئيس التركي، إلى أن أنقرة "تنتظر نتائج التفتيش في أمكان عدة في مدينة يالوا جنوبي إسطنبول، لافتا بالوقت ذاته إلى أن التفتيش قد يطول أماكن أخرى"، حيث أجرت السلطات التركية مؤخرا تفتيشا في منزلين يعودان لرجلي أعمال سعوديين، أحدهما تحدث عبر الهاتف مع عنصر من فريق الاغتيال.
وأكد أردوغان على أن بلاده "تحرص وماتزال على عدم إقحام العلاقات الثنائية مع السعودية"، وقال إن الرياض "سعت إلى إنكار الحقيقة بشأن مقتل خاشقجي،وتشويه الحقائق، وبعدئذ اعترفت بوقوع الجريمة.
وتسائل: "ماذا يظن هؤلاء؟، هل يعتقدون أننا أغبياء؟ هل أعتقدوا أنهم سيخدعون الرأي العام ؟"، مشيرا إلى أن "النظام السعودي، طالبه عبر الهاتف، بإرسال النائب العام في الرياض لتوضيح القضية (..) قلت لهم فليأتي، إلا أنه جاء بدون أي وثائق ولم يقدم لنا معلومات".
حقائب مكسرات
وأضاف أن النائب العام السعودي، "جاء إلى تركيا، وحمل معه خمس حقائب مكسرات وعاد"، مكررا على أن الفريق "جاء بهدف القتل وهناك من أعطاهم التعليمات لذلك"، وأن الفريق كان مستمتعا وكأنه تعاطى الهروين أثناء القتل.
وأوضح، أن النظام السعودي لم يكن متعاونا في التحقيقات في قضية خاشقجي، مشيرا إلى أن تركيا أخذت على عاتقها كشف الحقيقة، و" قررنا أن نكشف عن العدالة وسنكون منصفين في ذلك، وسنفعل اللازم".
وأكد أردوغان على أن بلاده "تحرص وماتزال على عدم إقحام العلاقات الثنائية مع السعودية".
ولفت إلى أنه "لو أتيح له الفرصة للرد على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في قمة العشرين، لواجهه بكافة الأدلة المتعلقة في مقتل خاشقجي".
أردوغان: حل قضية خاشقجي لصالح الرياض.. انتقد ابن سلمان
أردوغان: ممثل مخابرات الرياض "صعق" حين سمع التسجيلات
ترودو: المخابرات الكندية استمعت لتسجيلات مقتل خاشقجي