تناول أمير
الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، مجددا
الأزمة الخليجية
التي تعصف بمجلس التعاون الخليجي.
وناشد أمير الكويت المحافظة على
مجلس التعاون الخليجي، معتبرا إياه
"بصيص الأمل، ونموذج جديرا بالمحاكاة من أجل تحقيق التناغم والتعاون البنّاء على
مستوى الأمة العربية الأوسع نطاقا".
وناشد الصباح أطراف الأزمة الخليجية بأن يمتثلوا نهج الكويت في "تهدئة
الأمور، وأن يتفادوا حرب الكلمات السخيفة؛ من أجل احتواء هذه الأزمة وتجاوزها".
مضيفا أن ما "يجمعنا هو أكبر وأقوى بكثير مما يفرقنا، لذا، فلنركز على إبقاء مجلس
التعاون الخليجي رمزا للافتخار والأمن والرخاء".
كلام الصباح جاء في كلمة له نُشرت ضمن ملف أعدته مؤسسة «أكسفورد بزنس غروب»
حول الوضع الاقتصادي في الكويت.
وحذر الصباح من المخاطر الخارجية التي تواجه بلده في ظل ما أسماه "الحروب
الأهلية والصراعات المسلحة" في المنطقة.
وقال الصباح إن "هنالك احتمالية أن عدم الاستقرار الحالي في المنطقة سيتصاعد
أكثر"، منوها بأن على الجميع أن يكون واعيا إزاء هذه المخاطر، و"ذلك لأنها
تمثل دعوة صريحة لتدخلات إقليمية ودولية". مضيفا أن "هذه الصراعات لها تأثيرات
ضارة ومدمرة للغاية على أمن دول الخليج وعلى شعوب دوله".
وفي الشأن الداخلي، أكد الصباح أن التحدّي الذي يواجه الكويت يتمثل في ضرورة
"إصلاح الاقتصاد الذي يعاني من اختلالات هيكلية فادحة نابعة من اعتمادنا على مورد
طبيعي وحيد وآخذ في النضوب (النفط)"، مشدّدا أن هذا الاعتماد يحمل بين طياته
كل الأعباء، وما يرتبط بها من تداعيات وتقلبات السوق النفطية.
اقرأ أيضا: صحيفة كويتية: الزياني سيحمل للدوحة دعوة رسمية لقمة الدمام