غادر وفد الحكومة اليمنية، صباح الأربعاء، الرياض، متوجها إلى السويد، حيث سيشارك في محادثات السلام مع الحوثيين برعاية الأمم المتحدة.
جاء ذلك وفق ما أكدته "مصادر قريبة من الوفد"، بحسب وكالة "فرانس برس".
ويأتي خروج الوفد الحكومي، بعد يوم من مغادرة وفد الحوثيين العاصمة اليمنية صنعاء إلى السويد، برفقة المبعوث الأممي مارتن غريفيث.
اقرأ أيضا: "الحوثي" للسويد برفقة غريفيث.. تعرف على أسماء المشاركين
ولم تعلن الأمم المتحدة بعد رسميا موعدا لبدء المحادثات، إلا أن وكالة "رويترز"، نقلت عن "مصادر مطلعة"، قولها، إن المحادثات قد تبدأ الأربعاء، نتيجة مساعي المبعوث الأممي، الذي كثف تحركاته في المدة الأخيرة، بهدف عدم تكرار مصير جولة سابقة انهارت في أيلول/ سبتمبر الماضي بسبب عدم حضور الحوثيين.
ووصول الوفد الحكومي إلى السويد يعني خطوة كبيرة نحو نجاح المحادثات، إذ إن المفاوضات الأخيرة منيت بالفشل بعد عدم تمكن جميع الوفود من الحضور، لا سيما وفد الحوثيين بسبب عدم تلبية شروطهم، أهمها تأمين سلامة ذهابهم وعودتهم، ونقل جرحى للعلاج في سلطنة عمان.
وتأتي مشاركة وفد الحوثيين هذه المرة، بعد يوم من توقيع قوات التحالف العربي على اتفاق برعاية الأمم المتحدة لحل ملف الأسرى والمعتقلين، والكشف عن مصير المفقودين، وفق ما أكده رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى في جماعة أنصار الله "الحوثي" عبد القادر المرتضى.
اقرأ أيضا: الحوثيون يشكرون عُمان لاستقبالها طائرة تقل جرحاهم للعلاج
ووصلت طائرة استأجرتها الأمم المتحدة إلى سلطنة عمان الاثنين الماضي، وعلى متنها 50 جريحا من الحوثيين، كـ"إجراء حسن نية"، بالتوازي مع إجراء آخر وهو تبادل كامل لجميع الأسرى، حيث أعلن المرتضى أن التحالف العربي وافق على إجراء تبادل كامل.
ومن جانبها، رحبت الولايات المتحدة الأمريكية، مساء الثلاثاء، بمشاورات السلام اليمنية المرتقبة فى السويد ، داعية جميع الأطراف إلى الانخراط فيها بشكل كامل، ووقف المعارك.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر ناورت، في بيان لها "ليست لدينا أوهام، ونعلم أن هذه العملية لن تكون سهلة، لكننا نرحب بهذه الخطوة الأولى الضرورية والحيوية".
وتابعت قائلة "الولايات المتحدة تدعو كافة الأطراف لأن تكون صادقة وواقعية، وتبتعد عن العداوات المستمرة".
اقرأ أيضا: مصدر لـ"عربي21": تأجيل محادثات سلام اليمن إلى 6 ديسمبر
وشددت ناورت على دعم بلادها الكامل للمبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، لقيامه بجمع كافة أطراف الصراع اليمني على طاولة المفاوضات.
ومنذ نحو 4 أعوام، يشهد اليمن حربًا بين القوات الحكومية، مدعومة بالتحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، وبين مسلحي "الحوثي"، المتهمين بتلقي دعم إيراني، من جهة أخرى، ويسيطرون على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.
"الحوثي" للسويد برفقة غريفيث.. تعرف على أسماء المشاركين