قال باحث إسرائيلي متخصص بالدراسات الإسلامية إن "حركة حماس تحاول التأقلم مع تقلبات الربيع العربي بعد مرور ثمانية أعوام على انطلاقه في عدد من دول المنطقة، صحيح أن الحركة لا تعترف بإسرائيل، ولم تترك سلاحها، لكنها تشهد جملة تطورات واضحة، فقد تحولت من حركة معارضة شعارها فقط الكفاح المسلح، إلى حركة تخوض صراعها بعدة أدوات منها الراديكالية وأخرى البراغماتية؛ بحثا عن حلول سياسية".
وأضاف ألحنان ميلر، بورقته البحثية التي نشرها منتدى التفكير الإقليمي، وترجمتها "عربي21"، أنه "بعد مرور أكثر من 31 عاما على تأسيس حماس في مثل هذه الأيام من عام 1987، ترى الحركة أن إنجازها السياسي الأول تمثل بالانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة عام 2005، ففي أعقاب هذا الانفصال أحادي الجانب استطاعت الحركة أن تقنع الجمهور الفلسطيني بطريقها للعمل المسلح بعكس المفاوضات التي تخوضها منظمة التحرير، ولن تحرر سوى أكثر من 40% فقط من مناطق الضفة الغربية".
وأشار ميلر، الباحث في السياسة الفلسطينية في صندوق بيرل كتسنيلسون، إلى أن "شعار الكفاح المسلح الذي رفعته حماس أجبر أكثر رؤساء الحكومات الإسرائيلية صقورية وهو أريئيل شارون أن ينسحب بضربة واحدة من قطاع غزة، ويخلي 8600 مستوطن منه، وهذا الإنجاز أسهم بصورة كبيرة في نجاح حماس في الانتخابات التشريعية التي شهدها شهر يناير 2006".
وأكد أن "الإنجاز السياسي الثاني لحماس حصل في أكتوبر 2011 مع إبرام صفقة تبادل الأسرى مع الجندي الإسرائيلي الأسير غلعاد شاليط، وبموجبه تم تحرير 1027 أسيرا فلسطينيا ممن حكموا بالأحكام المؤبدة، واليوم بعض من هؤلاء الأسرى المحررين باتوا يقودون الحركة".
وأوضح أن "حماس تحيي هذه الأيام ذكرى الربيع العربي الذي انطلق في ديسمبر 2010، وترك على حماس تأثيرات عميقة، لأن هذا الربيع منح الإخوان المسلمين فرصة التعبير عن آرائهم ومواقفهم، وهي الجماعة الأم لحركة حماس، وتمثل ذروة التأثر الحمساوي بهذه الثورات في مغادرتها للعاصمة السورية، وحصول القطيعة مع إيران التي وفرت الدعم المالي والعسكري للحركة".
وأكد أن "حماس راقبت عن كثب صعود الإسلاميين المتواصل منذ بدء الثورات، بدءا بفوز حركة النهضة في تونس، ثم انتصار الإخوان المسلمين في مصر في الانتخابات الرئاسية، وصولا إلى تقدم حزب العدالة والتنمية في المغرب، وفي ليبيا حصل الحزب الإسلامي على المكان الثاني، وبات قادة حماس ضيوفا مرحبا بهم في القاهرة وتونس والخرطوم".
وأشار إلى أنه "سرعان ما أصيبت توقعات حماس بانتكاسة غير متوقعة، حين تمت الإطاحة في مصر بالرئيس الإخواني محمد مرسي، وفي تونس هزم حزب نداء تونس الليبرالي العلماني حزب النهضة، ما اعتبرته حماس نجاحا للثورات المضادة المناهضة للحركات الإسلامية، وتركت هذه الانتكاسة التي مني بها الإسلاميون في المنطقة العربية آثارها السلبية على حماس".
وقال الباحث الإسرائيلي إن "حماس أجرت ما يمكن وصفه حساب نفس داخلي، بل خرجت انتقادات علنية على أدائها خلال سنوات الربيع العربي، ومن أجل استدراك ما تبقى من علاقاتها العربية، أصدرت حماس وثيقتها السياسية الجديدة في مايو 2017، فامتنعت عن الإشارة لروابطها التاريخية مع الإخوان المسلمين، بعكس ما قرره الميثاق التأسيس الصادر عام 1988، الذي أكد على هذه العلاقة سبع مرات".
وأوضح ميلر، الصحفي المتخصص في العالم العربي، وحاصل على شهادته الجامعية في الدراسات الإسلامية من الجامعة العبرية، أن "حماس اجتهدت أن تسوق نفسها بالتزامن مع صدور هذه الوثيقة بأنها حركة تحرر وطني، وابتعدت عن المفردات المعادية للسامية، والمصطلحات الإسلامية الواضحة".
الباحث الإسرائيلي استنتج أن "الربيع العربي ترك آثاره على الساحة الفلسطينية، وما زال حتى اليوم،
وفيما ساهم صعود الإسلاميين لفترة وجيزة للتفكير بإنشاء تحالفات إقليمية جديدة، لكن الانتكاسة التي تلقوها أربكت هذه الحسابات، فقد ترك حماس في حالة من العزلة السياسية، ولم يعد أمامها سوى قطر داعمة لها، في حين ما زال المجتمع الدولي يفرض مقاطعة عليها، طالما أنها لا تعترف بإسرائيل، والاتفاقيات الموقعة".
وختم ورقته البحثية بالقول إن "وضعية حماس اليوم في 2018 تشبه ما كانت عليه منظمة التحرير الفلسطينية عقب حرب الخليج الأولى 1991، حينها عرفت إسرائيل كيف تستغل حالة الضعف التي مرت به القيادة الفلسطينية، والإتيان بها لمفاوضات أوسلو، ما يتوجب على إسرائيل التفكير بجدية عن مجيء الأوان لـ"شراء البضاعة من حماس بثمن بخس قليل".
وأضاف ألحنان ميلر، بورقته البحثية التي نشرها منتدى التفكير الإقليمي، وترجمتها "عربي21"، أنه "بعد مرور أكثر من 31 عاما على تأسيس حماس في مثل هذه الأيام من عام 1987، ترى الحركة أن إنجازها السياسي الأول تمثل بالانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة عام 2005، ففي أعقاب هذا الانفصال أحادي الجانب استطاعت الحركة أن تقنع الجمهور الفلسطيني بطريقها للعمل المسلح بعكس المفاوضات التي تخوضها منظمة التحرير، ولن تحرر سوى أكثر من 40% فقط من مناطق الضفة الغربية".
وأشار ميلر، الباحث في السياسة الفلسطينية في صندوق بيرل كتسنيلسون، إلى أن "شعار الكفاح المسلح الذي رفعته حماس أجبر أكثر رؤساء الحكومات الإسرائيلية صقورية وهو أريئيل شارون أن ينسحب بضربة واحدة من قطاع غزة، ويخلي 8600 مستوطن منه، وهذا الإنجاز أسهم بصورة كبيرة في نجاح حماس في الانتخابات التشريعية التي شهدها شهر يناير 2006".
وأكد أن "الإنجاز السياسي الثاني لحماس حصل في أكتوبر 2011 مع إبرام صفقة تبادل الأسرى مع الجندي الإسرائيلي الأسير غلعاد شاليط، وبموجبه تم تحرير 1027 أسيرا فلسطينيا ممن حكموا بالأحكام المؤبدة، واليوم بعض من هؤلاء الأسرى المحررين باتوا يقودون الحركة".
وأوضح أن "حماس تحيي هذه الأيام ذكرى الربيع العربي الذي انطلق في ديسمبر 2010، وترك على حماس تأثيرات عميقة، لأن هذا الربيع منح الإخوان المسلمين فرصة التعبير عن آرائهم ومواقفهم، وهي الجماعة الأم لحركة حماس، وتمثل ذروة التأثر الحمساوي بهذه الثورات في مغادرتها للعاصمة السورية، وحصول القطيعة مع إيران التي وفرت الدعم المالي والعسكري للحركة".
وأكد أن "حماس راقبت عن كثب صعود الإسلاميين المتواصل منذ بدء الثورات، بدءا بفوز حركة النهضة في تونس، ثم انتصار الإخوان المسلمين في مصر في الانتخابات الرئاسية، وصولا إلى تقدم حزب العدالة والتنمية في المغرب، وفي ليبيا حصل الحزب الإسلامي على المكان الثاني، وبات قادة حماس ضيوفا مرحبا بهم في القاهرة وتونس والخرطوم".
وأشار إلى أنه "سرعان ما أصيبت توقعات حماس بانتكاسة غير متوقعة، حين تمت الإطاحة في مصر بالرئيس الإخواني محمد مرسي، وفي تونس هزم حزب نداء تونس الليبرالي العلماني حزب النهضة، ما اعتبرته حماس نجاحا للثورات المضادة المناهضة للحركات الإسلامية، وتركت هذه الانتكاسة التي مني بها الإسلاميون في المنطقة العربية آثارها السلبية على حماس".
وقال الباحث الإسرائيلي إن "حماس أجرت ما يمكن وصفه حساب نفس داخلي، بل خرجت انتقادات علنية على أدائها خلال سنوات الربيع العربي، ومن أجل استدراك ما تبقى من علاقاتها العربية، أصدرت حماس وثيقتها السياسية الجديدة في مايو 2017، فامتنعت عن الإشارة لروابطها التاريخية مع الإخوان المسلمين، بعكس ما قرره الميثاق التأسيس الصادر عام 1988، الذي أكد على هذه العلاقة سبع مرات".
وأوضح ميلر، الصحفي المتخصص في العالم العربي، وحاصل على شهادته الجامعية في الدراسات الإسلامية من الجامعة العبرية، أن "حماس اجتهدت أن تسوق نفسها بالتزامن مع صدور هذه الوثيقة بأنها حركة تحرر وطني، وابتعدت عن المفردات المعادية للسامية، والمصطلحات الإسلامية الواضحة".
الباحث الإسرائيلي استنتج أن "الربيع العربي ترك آثاره على الساحة الفلسطينية، وما زال حتى اليوم،
وفيما ساهم صعود الإسلاميين لفترة وجيزة للتفكير بإنشاء تحالفات إقليمية جديدة، لكن الانتكاسة التي تلقوها أربكت هذه الحسابات، فقد ترك حماس في حالة من العزلة السياسية، ولم يعد أمامها سوى قطر داعمة لها، في حين ما زال المجتمع الدولي يفرض مقاطعة عليها، طالما أنها لا تعترف بإسرائيل، والاتفاقيات الموقعة".
وختم ورقته البحثية بالقول إن "وضعية حماس اليوم في 2018 تشبه ما كانت عليه منظمة التحرير الفلسطينية عقب حرب الخليج الأولى 1991، حينها عرفت إسرائيل كيف تستغل حالة الضعف التي مرت به القيادة الفلسطينية، والإتيان بها لمفاوضات أوسلو، ما يتوجب على إسرائيل التفكير بجدية عن مجيء الأوان لـ"شراء البضاعة من حماس بثمن بخس قليل".
خبراء إسرائيليون: كيف أمكن لحماس المحاصرة ردع إسرائيل؟
الإسرائيليون يعترفون: خجلون لأن حماس هزمت أقوى جيوش العالم
جنرال إسرائيلي: مواجهتنا مع حماس انتهت ويدنا هي السفلى