أثار وقوف قوات من الحشد الشعبي مع "حرس الشرف الرئاسي"، الأربعاء، أثناء مراسم استقبال رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، لنظيره الأسترالي سكوت موريسون، جدلا واسعا بين العراقيين على مواقع التواصل.
وقالت رئاسة الحشد الشعبي في تغريدة لها على "تويتر" إن "حرس الشرف التابع لقوات الحشد الشعبي يشارك مع حرس الشرف الرئاسي في استقبال رئيس الوزراء الأسترالي".
وتعليقا على وجود الحشد الشعبي لأول مرة ضمن "حرس الشرف"، قال نشطاء إن وضع قوات من تشكيلات الحشد الشعبي المتهمة بارتكاب انتهاكات، يجر العراق إلى "الهاوية".
واعتبر نشطاء أن خطوة عبد المهدي بضم قوات مؤقتة لم يبت بمصيرها بعد، إهانة لـ"حرس الشرف"، لكونه غير مألوف بالعرف العسكري والدولي انضمام "تحشيد مؤقت".
وفي المقابل، أشاد نشطاء بما قام به رئيس الحكومة العراقية، حيث وصفها البعض بأنها "خطوة شجاعة" من عبد المهدي بإشراكه قوات الحشد الشعبي في مراسيم استقبال رئيس الوزراء الأسترالي.
ووصفها آخرون، بأنها "رسالة كبيرة الى الذين يسمون الحشد الشعبي بالمليشيات.. عليهم من الآن أن ينظروا مليا إلى الصورة فهذه القوة ستكون باستقبالهم عندما يأتون إلى بغداد".
يشار إلى أن البرلمان العراقي كان قد أقر قانونا العام الماضي، يضم فيه قوات الحشد الشعبي إلى القوات المسلحة لتكون بإمرة رئيس الوزراء.
وواجهت قوات الحشد الشعبي اتهامات كثيرة من سياسيين عراقيين ومنظمات حقوقية دولية، بممارسة أعمال قتل وتعذيب واختطاف لمدنيين أثناء المعارك ضد تنظيم الدولة.
عبد المهدي يقرّ بوجود تفجيرات سياسية بالموصل.. من وراءها؟
جلسة لبرلمان العراق لـ"إكمال الحكومة".. والمالكي يهدد
مقتل 3 من الحشد الشعبي بكمين لتنظيم الدولة في ديالى