دعا عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الكاتب والباحث الليبي في شؤون الفكر الإسلامي، علي الصلابي، السلطات اللبنانية والمنظمات الحقوقية العربية والدولية إلى الضغط من أجل الإفراج عن هنيبعل نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي المعتقل في لبنان منذ نهاية العام 2015.
وناشد الصلابي في حديث خاص مع "عربي21"، السلطات اللبنانية، التي كانت قد تسلمت "هنيبعل القذافي نهاية العام 2015، بعد أن تم استدراجه إلى لبنان بحجة متابعة مصير شقيقه سيف الإسلام مع الجنائية الدولية، بأن تفرج عنه وتعيده إلى أمه، وعدم تحميله الاتهامات الموجهة لنظام والده الراحل العقيد القذافي في ملف موسى الصدر".
وقال الصلابي: "إنني أناشد السلطات اللبنانية وكافة القوى السياسية اللبنانية ومنظمات حقوق الإنسان، أن تتدخل للإفراج عن هنيبعل نجل القذافي، لأنه لم يكن مسؤولا لا من قريب ولا من بعيد عن اختفاء الزعيم الشيعي موسى الصادر أواخر آب (أغسطس) 1978، حيث كان عمر هنيبعل القذافي يومها 3 سنوات".
وأضاف: "إن والدة هنيبعل القذافي، في أشد الحاجة لفلذة كبدها وهي في حاجة ماسة لعودته، وأنه لا يوجد ما يبرر استمرار اعتقاله في لبنان، ليس فقط لأنه لا يتحمل أية مسؤولية قانونية حيال اختفاء السيد الصدر، وإنما لأنه أيضا لا يمتلك أية معلومات يمكنها أن تكشف مصير الصدر ولا من يتحمل المسؤولية عن ذلك".
اقرأ أيضا: اعتقال هنيبعل يعيد إحياء مصير أبناء القذافي وثروته
واعتبر الصلابي أن "المطالبة بالإفراج عن هنيبعل القذافي هي بالإضافة لما تقدم من مبررات، عمل إنساني بحت وينتصر لقيمة العدل ولقوله تعالى: (ولا تزر وازرة وزر أخرى)، ولململة جرح أمه التي دفعت ثمنا باهظا لصراعات سياسية لم تكن لها فيها لا ناقة ولا جمل".
كما دعا الصلابي حكومة الوفاق الوطني والقيادات السياسية الليبية إلى بذل قصارى جهدها من أجل "الإفراج عن هنيبعل القذافي والدفاع عن كافة الليبيين الموجودين في الخارج والداخل والعمل على رفع الظلم الواقع على المعتقلين في السجون الليبية"، معتبرا ذلك من "مشمولات أي قيادة وطنية، فضلا عن أنه جزء من تحديات المصالحة الوطنية المطلوبة لأي استقرار في ليبيا"، على حد تعبيره.
وللقذافي، الذي قُتل عام 2012 مع ابنه المعتصم عقب محاصرته في سرت، 8 أبناء فقد 3 منهم خلال أحداث الثورة الليبية وهم خميس والمعتصم وسيف العرب فيما تشرد الباقون في عدة دول واعتقل أحدهم ويعيشون في أوضاع متفاوتة.
ويخضع نجل القذافي للاحتجاز من قبل السلطات اللبنانية، بعد صدور مذكرة توقيف بحقه في قضية فقدان مؤسس حركة أمل في لبنان موسى الصدر ورفاقه الشيخ محمد يعقوب والصحفي عباس بدر الدين.
اقرأ أيضا: هنيبعل القذافي يكشف أن اختطافه تم في دمشق
الاستفتاء على دستور ليبي جديد يمكن أن يتمّ قبل نهاية فبراير