قال ائتلاف "النصر"
العراقي بزعامة رئيس الوزراء السابق حيدر
العبادي، إن حكومة سلفه نوري
المالكي (2006- 2014)، هي التي استدعت
القوات الأمريكية إلى البلاد.
وتتصاعد في الآونة الأخيرة وتيرة المطالبات بين القوى السياسية الشيعية المقربة من إيران، بإخراج القوات الأمريكية من البلاد، إثر انتهاء الحرب ضد
تنظيم الدولة.
وأفاد الائتلاف في بيان أصدره اليوم الأربعاء، بأن القوات الأمريكية تم استدعاؤها إلى العراق في 24 يونيو/حزيران 2014 من قبل حكومة نوري المالكي، إثر دخول تنظيم الدولة وإسقاطه لمحافظات العراق، "كما هو مثبت في وثائق الأمم المتحدة والوثائق المتبادلة بين الدولتين، مستندة بذلك إلى اتفاقية الاطار الاستراتيجي بين العراق وأمريكا".
وكانت بغداد قد وقعت مع واشنطن اتفاقية الإطار الاستراتيجي عام 2008، في عهد الرئيس الأسبق "جورج بوش" الابن، التي مهّدت لخروج القوات الأمريكية من العراق أواخر 2011، بعد ثماني سنوات من الاحتلال.
وتنظم الاتفاقية، علاقات العراق والولايات المتحدة في مختلف المجالات، خاصة العسكرية منها والاقتصاية.
وأضاف الائتلاف في بيانه، أن العبادي حين نال ثقة مجلس النواب في 8 سبتمبر/أيلول 2014، "كانت القوات الأمريكية متواجدة في العراق قبل استلامه مسؤولية رئاسة الوزراء بأكثر من شهرين، وهو (العبادي) الذي جعلها قوات متعددة وليست قوات أمريكية فقط".
ويأتي بيان الائتلاف رداً على اتهامات وجهها سياسيون عراقيون طالت حكومة العبادي، بأنها المسؤولة عن إعادة القوات الأمريكية إلى العراق في 2014، بعد ثلاث سنوات من مغادرتها البلاد.
وينتشر في العراق نحو 5 آلاف جندي أمريكي، منذ تشكيل التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية عام 2014.
وقدم التحالف مساهمة مؤثرة في الحرب ضد التنظيم على مدى ثلاث سنوات (2014 -2017)، من خلال التغطية الجوية والمعلومات الاستخباراتية وتدريب القوات العراقية وتسليحها.
ولا يزال التحالف يقدم الإسناد الجوي للقوات العراقية في ملاحقة فلول مسلحي التنظيم بأرجاء البلاد.