كشفت صحيفة إسرائيلية، عن وجود تحذيرات إسرائيلية داخلية من سلسلة هجمات سايبر من عدة مصادر هدفها "التشويش"، في الوقت الذي يجري الاستعداد لإجراء انتخابات "الكنيست" الإسرائيلي.
وعن مدى استعداد "إسرائيل" لمثل تلك الهجمات خاصة في فترة الانتخابات، أكد رئيس جهاز السايبر الإسرائيلي، ميكائيل أونا، أن "إسرائيل توجد في مركز جيد، لكن للأسف ليست في المركز الأفضل"، وفق ما أوردته صحيفة "هآرتس" في تقرير للكاتب ينفي كوفوفيتش.
وأوضح أونا، أن "التهديد هو سلسلة من الهجمات على مستوى إسرائيل..، لن تشل الدولة، ولكنها ستؤثر على قدرتها على الأداء؛ تشويش في الكهرباء، والبنوك ونتائج الانتخابات أيضا"، مضيفا: "المهاجمون عرفوا أنه ليس بالضرورة أخذ المعلومات، بل التشويش عليها وخلق حالة من الفوضى".
ونوه رئيس الجهاز، في مؤتمر هايتك عقد في كلية "شعاري مشبات"، ودعي إليه وزير التعليم نفتالي بينيت ورئيس الأركان غادي آيزنكوت، إلى أن "إسرائيل دولة متقدمة، لكن يمكن أن تتعرض للهجوم من غزة، وسوريا، وإيران؛ فكل ما يحتاجونه هو جهاز حاسوب".
وذكرت الصحيفة، أن رئيس جهاز "الشاباك" نداف أرغمان، حذر الأسبوع الماضي من أن "دولة أجنبية تنوي التدخل في انتخابات الكنيست"، موضحا أن "التدخل سيتم بواسطة تكنولوجيا السايبر"، وبعد يومين من هذا التصريح، نفى المتحدث بلسان الكرملين تدخل روسيا في الحملة الانتخابية، ردا على سؤال وجه إليه فيما يتعلق بـ"إسرائيل".
اقرأ أيضا: رئيس "الشاباك" يحذر من تدخل دولة بانتخابات الكنيست
وفي المؤتمر ذاته سابق الذكر، تطرق أونا للتدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية عام 2016، عبر "اختراق البريد الإلكتروني للنواب وتسريب معلومات".
وأشارت "هآرتس"، إلى أن الرئيس السابق لجهاز السايبر بوكي كرميلي، تحدث قبل نحو عام عن "إمكانية تدخل أجنبي في الانتخابات الإسرائيلية"، وقال: "يمكن التأثير عن طريق هجوم تكنولوجي، يمس بالأنظمة في يوم الانتخابات، كما يمكنه المس بإسرائيل وليس بالنتائج، في حين هناك دول يمكنها أن تمس فيها بالنتائج".
من جانبه، قال مصدر كبير في جهاز الأمن الإسرائيلي: "يوجد في قلب الاستعداد ضد هجمات السايبر": "الرؤية اليوم للدول والمنظمات المختلفة التي تقوم بالمهاجمة، هي أن من يشوش على الحياة والنظام في الدولة التي يحاول مهاجمتها هو الذي ينتصر".
وأشارت الصحيفة إلى أن المعلومات الواردة من جهاز الأمن، تفيد بأن "30 بالمئة من النقاش الآن في الشبكات الاجتماعية يتكون من نشاطات فاضحة ومعلومات مضللة، تستهدف خلق التشويش وعدم الاستقرار بخصوص الحقيقة الإخبارية".
وبحسب "المصدر الكبير" في جهاز الأمن الإسرائيلي، فإن "الدول والمنظمات المهاجمة، تبدأ نشاطها قبل وقت طويل من الانتخابات التي يريدون المس بها، ويقومون ببناء بنية تحتية من المعلومات الكاذبة طوال الوقت".
وتابع: "هذا الوضع يؤدي إلى تآكل القيم وتشويش المبادئ وإضعاف المؤسسات الرسمية وخلق حالة من الفوضى وعدم السيطرة، وكل هذا بدورة يحول المؤامرة إلى واقع"، مؤكدا أن "هدف المهاجمين اليوم هو خلق عالم مشوش".
وقدرت الصحيفة، أن "إسرائيل مثل دول أخرى، ما زالت لا تعرف كيفية تقدير الضرر المتراكم لتدخل أجنبي في الشؤون الداخلية عبر هجمات السايبر، ولا تعرف تأثير نظريات المؤامرة التي تستهدف المس بثقة الجمهور تجاه المؤسسات الرسمية؛ لكنها مثل دول أخرى، تعرف كيف تستخدم بشكل مكثف هذه الطرق ضد الدول المعادية".
اقرأ أيضا: جنرال إسرائيلي يحذر من تصاعد التهديد الأمني قبيل الانتخابات
خبير إسرائيلي: على كوخافي استخلاص عملية خانيونس
ضابط إسرائيلي: عباس مستمر في الحكم وفق سياسة "فرق تسد"
مخاوف إسرائيلية من هجوم خارجي وسط الانشغال بالانتخابات