أثار قرار حظر سفر كبار المسؤولين ورؤساء الهيئات المستقلة والرقابية الصادر الثلاثاء، من رئاسة الجمهورية في مصر، جدلا واسعا بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفيما وصفه النشطاء بأنه قرار "غير مسبوق"، أصدر رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي قرارا بحظر سفر رئيس الوزراء ونوابه، ورؤساء الهيئات المستقلة، والأجهزة الرقابية والأمنية، وكبار العاملين بالدولة، في مهام رسمية أو لأعمال تتعلق بالوظيفة، إلا بإذنه.
اللافت أن القرار ضم أيضا كل من يشغل وظيفة بدرجة رئيس مجلس الوزراء، أي منصب (شيخ الأزهر) تحديدا، أو نائب رئيس الوزراء، على الرغم من أن منصب شيخ الأزهر لا يخضع للحكومة ولا الرئاسة، إنما هو "هيئة إسلامية علمية مستقلة" وفق الدستور.
القرار أثار انتقادا واسعا بين النشطاء خاصة لتضمين رؤساء الهيئات الرقابية والمؤسسات المستقلة، حيث اعتبره مراقبون عرضا من أعراض "جنون العظمة"، والذين أكدوا أن السيسي مصاب به، مستندين إلى قوله الدائم: "متسمعوش كلام حد غيري" معتبرين أنها الآن مساوية لـ"لا تسافروا إلا بإذني".
النشطاء أشاروا أيضا إلى أن "القرار لم يتضمن تواضروس الثاني بابا الأقباط"، معتبرين ذلك دليلا على وجود "حرب ضارية بين السيسي وشيخ الأزهر، بينما تواضروس والكنيسة شركاء في الحكم"، بحسب وصف النشطاء.
كيف حوّل الصوفية مولد الحسين لملتقى سياسي يدعم السيسي؟
كيف تحولت مبادرات 2018 لحل الأزمة بمصر للعنة تطارد أصحابها؟
كيف صمد الأزهر بوجه السيسي وتوسع بتأثيره على المصريين؟