كشف النائب السابق في البرلمان العراقي، مشعان الجبوري، الأحد، عن تفاصيل قصف جوي استهدف قوات الحشد الشعبي خلال الأيام القليلة الماضي في مناطق مختلفة من البلد.
وقال الجبوري في حديث تلفزيوني إن "الأيام الأربعة الماضية، شهدت قصفا جويا أمريكيا استهدف قوات الحشد الشعبي في منطقتي النخيب على حدود السعودية والثرثار بمحافظة صلاح الدين، بطائرات مسيرة".
وأكد السياسي العراقي أن "القصف أوقع خسائر في صفوف الحشد الشعبي، لكن السلطات العراقية تكتمت على الموضوع لأسباب مجهولة".
ولفت الجبوري إلى أن "رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي ألغى عملية عسكرية للحشد الشعبي قبل دقائق من انطلاقها على الحدود مع سوريا".
اقرأ أيضا: تواصل واشنطن مع "المقاومة العراقية" يربك مقربين من إيران
وفي حديث لـ"عربي21" قال النائب العراقي ظافر العاني، أمس الأحد، إن "القوات الأمريكية استهدفت مقرات للمليشيات، وزادت من تواجدها ونشاطها العسكري في المحافظات السنية".
وأضاف أن "ما يجري هو جزء من الصراع الأمريكي الإيراني، واستعراض القوة بينهما، فقد كنا نرى في الفترات السابقة استعراضات للمليشيات في الشوارع رافعة صور خامنئي والخميني وسليماني، لكن الآن هذه المظاهر تكاد تكون انتهت وهذه المليشيات تتحرك بحذر وقلق".
ولفت العاني إلى أن "القوى السياسية القريبة من إيران، بدا واضحا عليها الارتباك والشعور بعدم الاطمئنان تجاه القادم من الأيام وما يخبئه المستقبل".
وأكد النائب العراقي أن "الأمريكان خلال الفترة الحالية، كانت لديهم لقاءات مكثفة مع عدد من القيادات المحلية في المحافظات السنية، وجرت اتصالات حتى مع القيادات الميدانية مع الفصائل المسلحة السابقة".
ولم يخف العاني قلقه من الزج بالمجتمع السني في الصراع الأمريكي الإيراني، لافتا إلى أن الإيرانيين عملوا خلال الفترة السابقة على كسب ودّ بعض شيوخ العشائر والشخصيات "المنبوذة" في المجتمع السني من خلال الإغراءات.