يعقد وزراء خارجية 6 دول عربية اجتماعا على شاطئ البحر الميت غرب المملكة الأردنية؛ لبحث أزمات المنطقة، حسبما أفاد مصدر
رسمي الاثنين.
وقال مصدر في وزارة الخارجية إن "وزراء خارجية
السعودية والإمارات والكويت والبحرين ومصر والأردن سيعقدون لقاء تشاوريا الخميس في
منطقة البحر الميت (50 كلم غرب عمان) لبحث أزمات المنطقة".
وأضاف أن "وزراء خارجية هذه الدول أكدوا حضورهم" اللقاء الذي
سيعقد في قصر الملك حسين بن طلال للمؤتمرات في المنطقة.
وتشهد منطقة الشرق الأوسط منذ سنوات طويلة نزاعات وأزمات في العراق
وسوريا واليمن وغيرها، إلى جانب النزاع الأقدم بين إسرائيل والعرب.
ويأتي ترتيب لقاء البحر الميت وسط جدل قائم حاليا بشأن عودة
سوريا إلى
الجامعة العربية، خصوصا مع رجحان كفة الجيش السوري على الأرض، مع استعادته مناطق كبيرة
من المسلحين الجهاديين والمعارضين.
وتستضيف تونس القمة العربية السنوية المقبلة في 31 آذار/ مارس 2019.
وكان تم تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية مع بداية النزاع في هذا
البلد عام 2011. وهي لا تزال خارج الجامعة، وسط استمرار انقسام الدول العربية بشأن عودتها إلى المنظمة.
ودعا العراق ولبنان وتونس إلى عودة سوريا إلى الجامعة العربية، كما
أعادت الإمارات في كانون الأول/ ديسمبر 2018 فتح سفارتها في دمشق، بعد قطع العلاقات
الدبلوماسية منذ 2012.
ويبدو أن السعودية لا تزال مترددة بشأن تطبيع العلاقات مع سوريا، وعودة
سوريا للجامعة.
وأعلن رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة، الأحد، أن الأردن دعا
رئيس مجلس الشعب السوري حمودة صباغ إلى حضور أعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي
الذي سيعقد في عمان في آذار/ مارس المقبل.
وكان وفد فني أردني توجه الأربعاء الماضي إلى دمشق؛ لبحث إمكانية إعادة
استخدام المجال الجوي السوري من قبل شركات طيران أردنية.
وأعلن الأردن الأسبوع الماضي تعيين قائم بالأعمال جديد برتبة مستشار
في سفارة المملكة لدى سوريا.
والأردن بين دول عربية قليلة أبقت على علاقاتها واتصالاتها مع سوريا
عقب اندلاع النزاع السوري عام 2011.
ويستضيف الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، فيما
تقدر عمان عدد الذين لجأوا إلى البلاد منذ اندلاع النزاع في سوريا بنحو 1,3 مليون سوري.
وكان الأردن وسوريا أعادا فتح معبر جابر- نصيب الحدودي الرئيسي بينهما
في 15 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بعد نحو ثلاث سنوات على إغلاقه.