أكّدت البحرين، الاثنين، إصرارها على تسلم لاعب كرة القدم البحريني السابق حكيم العريبي، المحتجز في تايلاند لتنفيذ حكم قضائي بالسجن عشر سنوات على خلفية "قضية إرهابية".
وشددت البحرين على رفضها "التدخل" في شؤونها، في وقت سلم فيه قائد منتخب أستراليا السابق كريغ فوستر الاتحاد الدولي (فيفا) عريضة تطالب بإطلاق سراحه.
وقال وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة في بيان: "تجري حالياً الإجراءات القانونية لاسترداده لتنفيذ الحكم القضائي الصادر ضده، وهو حكم قابل للطعن أمام محكمة الاستئناف، ثم التمييز، التي تعد الأعلى درجة في النظام القضائي البحريني".
وكانت سلطات الهجرة التايلاندية أوقفت العريبي، الذي يتمتع بوضع لاجئ في أستراليا، بعد وصوله إلى بانكوك لقضاء إجازة مع زوجته في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر، بناء على طلب مقدم من البحرين.
وأكد الوزير البحريني أن العريبي "كان يتمتع بكامل حقوقه، ولديه كافة الفرص والإمكانات للدفاع عن نفسه في القضية التي شهدت تبرئة عدد ممن تورطوا معه في وقائعها".
وتابع: "لا يمكن السماح، تحت أي ظرف، بالتدخل في شؤوننا الداخلية أو التشكيك في نزاهة القضاء البحريني المستقل".
وبحسب الوزير، فإن العريبي "المحكوم بالسجن (غيابيا) عشر سنوات في قضية إرهابية، هو مواطن بحريني، أخذت قضيته حيزا دوليا يستهدف التأثير على العدالة".
وغادر العريبي (25 عاما) إلى أستراليا في أيار/ مايو 2015، ونال وضع لاجئ في تشرين الثاني/ نوفمبر 2017، ثم لعب مع نادي باسكو فالي في ملبورن.
وأصدرت محكمة بحرينية في كانون الثاني/ يناير 2018 حكما غيابيا بسجن العريبي عشرة أعوام، لإدانته بالمشاركة في اعتداء على مركز للشرطة.
فيما يؤكد العريبي أنه كان يشارك في مباراة في الوقت المفترض لحصول الاعتداء.
وبحسب مركز البحرين للحقوق والديمقراطية (مركزه لندن)، أوقف العريبي في البحرين عام 2012 في خضم الاحتجاجات ضد السلطات، وتعرض للضرب والتعذيب على خلفية انتمائه للطائفة الشيعية التي شارك الآلاف من أبنائها في احتجاجات ضد أسرة آل خليفة السنية الحاكمة، والنشاط السياسي لشقيقه.
اقرأ أيضا: ضغوط على الفيفا لمنع ترحيل "العريبي" من تايلند إلى البحرين
أستراليا تحقق في طرود مريبة وصلت إلى 14 بعثة دبلوماسية
الأمم المتحدة تطلب من أستراليا دراسة لجوء الفتاة السعودية