قالت منظمة العفو
الدولية إن الشركات الكبرى للحجوزات السياحية عبر الإنترنت مثل "إير بي أن
بي" وبوكينغ دوت كوم" وتريب أدفايزر" تجني أرباح من "جرائم
الاحتلال" بعرض رحلات سياحية لمستوطنات الضفة الغربية.
وأوضحت المنظمة أن
الشركات تعرض مساكن وأنشطة ورحلات ترفيهية في
المستوطنات بما في ذلك القدس
المحتلة.
وكتبت في تقريرها
بعنوان "الوجهة: الاحتلال" أن هذه الشركات "تعرض العديد من الفنادق
أو النُزل التي تقدم خدمات النوم والإفطار أو المعالم السياحية أو الرحلات في
المستوطنات
الإسرائيلية المقامة في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وتابع التقريربأن
الشركات "تفعل ذلك على الرغم من معرفتها بأن الاحتلال الإسرائيلي للضفة
الغربية بما فيها القدس الشرقية ينطبق عليه القانون الدولي الإنساني الذي تُعتبر
بموجبه المستوطنات الإسرائيلية غير قانونية"، مشددا على أن إقامة المستوطنات
وما يتطلبه ذلك من أعمال "تصل إلى حد جرائم الحرب بموجب نظام روما الأساسي
للمحكمة الجنائية الدولية".
وتابع التقرير
"بتعاملها التجاري مع المستوطنات، فإن الشركات الأربع جميعاً تسهم في صيانة
وتنمية وتوسعة المستوطنات غير القانونية وتكسب الربح منها، وهو ما يصل إلى حد
جرائم الحرب بموجب القانون الجنائي الدولي".
وحذرت المنظمة بأن
"ترويج المستوطنات الإسرائيلية القائمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة
باعتبارها وُجهة سياحية يؤثر في تطبيع وإضفاء الشرعية على ما يُعتبر بموجب القانون
الدولي وضعاً غير قانوني".
ولفتت إلى أن
المواقع تلجأ لزيادة حجوزاتها عبر التباهي بقرب المستوطنات من المواقع الجمالية
للأراضي المحتلة مثل البحر الميت والمحميات الطبيعية والصحراء.
وأضافت:
"المواقع تزيد من أرباحها وتجني الفوائد المالية من الاستغلال غير المشروع
للموارد الطبيعية الفلسطينية".
وأعلنت "إير
بي إن بي" في تشرين الثاني/نوفمبر أنها قررت أن تسحب من قوائم عروضاتها
"المساكن المقامة في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلّة التي
هي موضع نزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، ولكن من دون أن توضح متى
بالضبط سيبدأ سريان هذا القرار.