كشف وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية، أنور قرقاش، الأربعاء، عن موقف بلاده من إقامة منطقة عازلة في سوريا، رافضا في الوقت ذاته إبداء رأيه في الانسحاب الأمريكي من سوريا.
وقال قرقاش في حوار مع قناة "الحرة" الأمريكية إن "بلاده ترفض إقامة تركيا منطقة عازلة في سوريا وتشريع وجود غير عربي في أي دولة عربية"، مشيرا إلى أن الإمارات "تقف مع حماية الأكراد في سوريا من تبعات الانسحاب الأمريكي منها".
وتجنب الوزير الإماراتي إعلان موقف واضح من مسألة الانسحاب الأمريكي من سوريا رفضا أو تأييدا.
وبخصوص إعادة فتح سفارة للإمارات في دمشق، قال قرقاش إن "إعادة فتح السفارة الإماراتية في سوريا تمت بعد مشاورات أجرتها الإمارات مع بعض الحلفاء بهدف التأثير على مجرى الأحداث هناك".
وأضاف أن موضوع إعادة العلاقة مع سوريا جرى بحثه على مدار عام كامل في الإمارات، لسببين، الأول: هو أن الموقف الجماعي الذي اتخذ عام 2011، من الناحية العملية لا يتطابق مع ما هو موجود حاليا على أرض الواقع.
أما السبب الثاني، فقد أكد قرقاش أن الدور العربي كان على الهامش في الملف السوري، وإنما يدار من دول إقليمية، فلا بد من إصلاح هذا الشرخ، الذي يحتم ضرورة وجود موطئ قدم عربي، والحال نفسه في العراق.
وأكد أن "بلاده ملتزمة بقرار المجتمع الدولي بعدم المساهمة في إعادة الإعمار في سوريا قبل تحقيق التسوية السياسية"، معلنا "رفض بلاده للوجود الإيراني في سوريا".
وبخصوص صفقة القرن، قال قرقاش إن بلاده لم تطلع بعد على صفقة العصر التي تعمل عليها الإدارة الأمريكية، رابطا تطبيع العلاقات العربية الإسرائيلية بحصول اختراق في عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وعلى صعيد الأزمة الخليجية، رأى الوزير الإماراتي أن قطر لا تعمل مراجعة ذاتية للضرر الذي تسببت به للدول الأربع (مصر، الإمارات، السعودية، والبحرين)، رابطا الخلاف بـ"شخصية أمير قطر السابق حمد بن خليفة".
وفي ما يتعلق بسعي الولايات المتحدة الأمريكية إلى تشكيل "ناتو عربي" لمواجهة إيران في المنطقة، قال قرقاش إن "الموضوع ما زال في مرحلة الأفكار".
وأكد التزام بلاده بالعقوبات الاقتصادية على إيران، وهناك ضغط حقيقي ومأزق اقتصادي إيراني صعب جدا، وتصريح وزير خارجية إيران بأن الإمارات غيرت سياساتها الاقتصادية مع إيران يأتي من هذا المنطلق.
ولفت الوزير الإماراتي إلى أن الوضع الاقتصادي أصبح هشا وأسوأ مما كان عليه قبل ثلاث سنوات، وبالتالي فإن ضغط العقوبات بدأ يؤثر في العملة الإيرانية.
ودعا قرقاش إلى "إجراء مراجعات في ملف الصواريخ، والتدخل في المنطقة، وكذلك الملف النووي"، مؤكدا أهمية اجتماع وارسو المتعلق بمناقشة إيران في المنطقة، والإمارات ستكون حاضرة.
وفي قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، قال قرقاش إنها جريمة مروعة، لكن يجب الاعتماد على الإجراءات السعودية، وما يقلقنا هو التسييس الكبير للقضية.
وأشار إلى وجود "حرب باردة" في المنطقة تديرها دول إقليمية، وتركيا مستفيدة من قضية مقتل الصحفي خاشقجي، وهذا لم يكن تصرفا "عاقلا" من أنقرة.
وتعليقا على الاحتجاجات في السودان، قال إن الذي حصل هو أن "هناك احتقانا معيشيا بعد رفع أسعار الخبز، ونتمنى أن يتم التوصل إلى حل لهذا الموضوع".
رشوة إماراتية لـ97 إعلاميا عراقيا قبل مباراة قطر (تسريب)
هكذا علق قرقاش على "القلق الإقليمي والدولي" على الأكراد
استمرار خرق اتفاق سوتشي وقتيلان مدنيان بنيران النظام السوري