طالب مشاركون في "صالون يناير" الذي عقد ثاني ندواته بمدينة إسطنبول التركية، بتوحيد ثوار مصر لمواجهة استبداد زعيم الانقلاب عبد الفتاح السيسي.
ودعا باحثون سياسيون شاركوا في الندوة التي عقدت في الذكرى الثامنة على رحيل مبارك، إلى ضرورة استعادة ثقة الشارع وجميع قوى المجتمع كضرورة أولية لاستعادة ثورة يناير، مؤكدين على أن الثوار اكتسبوا خبرة كبيرة من الأخطاء السابقة التي عصفت بالثورة.
وحثوا كافة أطياف المعارضة المصرية في الداخل والخارج لتحديد موقف موحد بين الجميع من قضية التعديلات الدستورية، مطالبين بضرورة الاشتباك معها وتدشين حملات لطرق أبواب وتوعية الجماهير بخطورتها.
وشارك بالندوة الباحث السياسي ياسر فتحي، وعضو المكتب السياسي لحركة 6 أبريل خالد إسماعيل، والناشط السياسي شريف دياب، وأدار الحوار عضو المكتب السياسي لحركة 6 أبريل سابقا محمد كمال.
وفي بداية الندوة التي نظمت برعاية مركز حريات للدراسات السياسية، وقف المشاركون دقيقة حداد وقراءة سورة الفاتحة على أرواح الشباب الثلاثة الذين أعدمتهم سلطة الانقلاب يوم الخميس الماضي، وجميع شهداء ثورة يناير، منددين بالإعدامات المتواصلة لما لها من آثار وصفوها بالكارثية على المجتمع.
وتناول اللقاء سؤالا حول ماذا يجب على الشباب بعد 8 سنوات من رحيل مبارك؟، حيث استعرض الضيوف أهم خصائص حركة الشباب التي فجرت ثورة يناير، ولماذا استجابت قطاعات شعبية واسعة لهذه الحركة؟ وأجابوا على سؤال: هل يمر الشباب حاليا بأزمة فكرية وسياسية؟ وما أسباب ذلك؟.
اقرأ أيضا: أول تحرك قانوني ضد التعديلات الدستورية في مصر.. هل يوقفها؟
كما تطرق النقاش لكيفية استعادة الشباب زمام المبادرة، والعودة مرة أخرى للمشهد المصري وتفاعلاته. ولم يخل الحوار من اشتباك مع التعديلات الدستورية، وتوجيهات الشباب للشعب والقوى السياسية في كيفية التعامل معها.
وطالب الباحث السياسي ياسر فتحي بضرورة استعادة ثقة الشارع وجميع قوى المجتمع كضرورة أولية لاستعادة ثورة يناير، مؤكدا أن "الثوار اكتسبوا خبرة كبيرة بممارستهم وأخطائهم، وفي حال استعادة السلطة مرة أخرى سيكون هناك أمل".
بدوره، دعا عضو المكتب السياسي لحركة شباب 6 أبريل، خالد إسماعيل، إلى تواصل بين كل أطياف المعارضة المصرية في الداخل والخارج لتحديد موقف موحد بين الجميع من قضية التعديلات الدستورية، مطالبا بضرورة الاشتباك معها وتدشين حملات لطرق أبواب وتوعية الجماهير بخطورتها.
وشدّد إسماعيل على ضرورة اصطفاف جميع القوى الوطنية، وتجاوز الخلافات البينية، لمواجهة حكم الاستبداد الذي يأخذ مصر نحو الهلاك، مؤكدا أن الشباب قادر على امتلاك زمام المبادرة مُجددا، خاصة أنه لا يمكن تكميم صوت الشباب تماما.
ولفت إلى أن الانقسام بين الجماعة الوطنية المصرية دائما ما يصب في صالح النظام الذي أكد أنه يُرسخ للخلافات بين القوى السياسية كي ينفرد هو بالسيطرة على المشهد، وهو ما لا يجب أن يكون خلال الفترة المقبلة.
كما أشار القيادي السابق بحركة 6 أبريل، محمد كمال، إلى أن التعديلات الدستورية فرصة لتوحيد القوى الشعبية وتجييش المواطنين ضد ما وصفه باستبداد وديكتاتورية السلطة.
و"صالون يناير" هو صالون يشرف عليه مركز "حريات للدراسات السياسية" بإسطنبول، ويسعى لأن يكون منصة لكل المصريين من كافة التيارات الفكرية والسياسية، ومختلف القطاعات والشرائح المهتمة باستكمال ثورة يناير، وذلك من خلال إدارة حوار مفتوح حول سُبل توحيد صفوف المعارضة المصرية وتحقيق المصالحة السياسية والمجتمعية اللازمة لتحقيق أهداف يناير.
اقرأ أيضا: أسرة خالد سعيد لـ"عربي21": السيسي يخشى اندلاع ثورة عارمة
ويُعقد الصالون الشهر القادم لقاءه الثالث بعنوان: هل كان استفتاء آذار/ مارس هو السبب في تقسيم صفوف الثورة ومن ثم عودة الدولة العميقة للحكم أم أن هناك أسبابا كثيرة تضافرت لتقسيم الصف ومن ثم انتصار الثورة المضادة؟
كيف يورط السيسي الجيش في تعديل الدستور الجديد؟
إعلامية مصرية: هل كانت ثورة يناير تستحق كل هذه التضحية؟
رسالة من معارضين مصريين لقادة العالم والكونغرس.. هذا مطلبهم