ناقشت
ندوة عقدت في
لندن، مساء الأربعاء، مستقبل مجلس
التعاون الخليجي في ظل الظروف
الراهنة.
واعتبر
المنتدون، الذين مثلوا عدة دول عربية ضمن أنشطة المنتدى البريطاني العربي في لندن، أن حصار قطر يعدّ نقطة تحول جوهرية في مسار مجلس التعاون الخليجي.
من
جهته، رأى الكاتب والإعلامي القطري، جابر الحرمي، أن تجمع مجلس التعاون لدول الخليج العربية
يعيش حالة شلل شبه تامة، وأنه فقد كثيرا من بريقه وأهميته منذ إقدام ثلاث دول منه على
إعلان مقاطعة قطر وحصارها.
وأكد
الحرمي أن الأزمة الخليجية التي نشأت عقب إعلان السعودية والإمارات والبحرين قطع علاقاتها
مع البحرين في 5 حزيران/ يونيو 2017، مثلت نقطة تحول جوهرية في مسار هذا التجمع العربي.
واعتبر الكاتب والإعلامي المصري، وائل قنديل، أن أزمة حصار قطر بالغة الخطورة لأنها كشفت بوضوح عن التعارض القائم بين مسارين سياسيين
في المنطقة، مسار يدعم الشعوب، وهو الذي تتبعه قطر، وآخر يدعم الأنظمة، وهو مسار دول
الحصار.
أما
الدبلوماسي الجزائري السابق محمد العربي زيتوت، فقد رأى أن ما أنجزته قطر لجهة دعمها
للحريات الإعلامية وتصديها لأزمة الحصار والعزل يحتاج إلى خطوات إضافية لتوسيع المشاركة
الشعبية والرقابية في الحكم.
أما
الإعلامي التونسي سمير الخالدي، فقد اعتبر الحصار الذي تعانيه قطر جزءا من وقوفها
إلى جانب خيار الشعوب العربية في ثوراتها من أجل الحرية والكرامة، مشيرا إلى أهمية
الدورين التركي والإيراني في إسناد قطر في مواجهة تداعيات الحصار.