المعارضة لـ"عربي21": تم قصف إدلب بصواريخ من صنع مصر

أكد مصدر في المعارضة السورية، أن النظام السوري قصف مناطق في محيط إدلب بصواريخ شديدة الانفجار من صناعة مصرية، وذلك تأكيدا لما نشره نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وتناقل النشطاء، السبت، صورا من مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، تظهر بقايا صاروخ من طراز "غراد" تظهر عليه عبارة "صنع في مصر"، مصدره قوات النظام.

الناشط طارق شهدا، كتب على "فيسبوك"، "شعور صعب لما تشوف اسم بلد غالي على قلبك بتشاركك الثقافة والدين واللغة مكتوب على صواريخ عم تهد بيتك وتقتل أطفالك وزوجتك بإدلب".

وتابع شهدا بلهجة محلية، "ما فينا نلوم حدا غير النظام المصري القذر، يلي عم يذيق أهلنا بمصر ويلات الفقر والانكسار الاقتصادي والاجتماعي والديمقراطي".

 

من جانبه، أكد الناشط الإعلامي عهد الصليبي أن استخدام النظام السوري لصواريخ مصرية الصنع في قصف مناطق المعارضة، ليس بالأمر الجديد.

ومؤكدا ذلك، أعاد الصليبي نشر شريط مصور قام بتصويره في شهر أيلول/سبتمبر 2013، في ريف دير الزور الشرقي بمدينة موحسن، يوضح قصف النظام لصاروخ من تصنيع "الهيئة العامة للتصنيع، مصنع صقر" بمصر، لمناطق المعارضة في حينها.

وفي تعليقه على ذلك، أكد الناطق باسم الجبهة الوطنية للتحرير، النقيب ناجي مصطفى أبو حذيفة، استخدام النظام لصواريخ مصرية وروسية الصنع في القصف الذي تتعرض له مناطق في جنوبي إدلب.

وقال أبو حذيفة لـ"عربي21"، إن النظام في مصر أمد مؤخرا النظام السوري بصواريخ شديدة الانفجار، ليستخدمها في قصف المدنيين بالشمال السوري.

وفي سياق متصل، أشار إلى قيام المعارضة بالرد على الخروقات والمجازر التي ارتكبها النظام في مدينتي خان شيخون ومعرة النعمان.

وتابع أبو حذيفة: "لقد قامت الجبهة الوطنية للتحرير باستهداف المواقع العسكرية للنظام في ريف حماة الشمالي، في مواقع عدة"، مؤكدا أن "فوج المدفعية التابع للجبهة حقق إصابات محققة في صفوف قوات النظام التي بادرت بشكل مسبق إلى قصف المدن الآهلة بالسكان".

 

اقرأ أيضا: قصف عنيف للنظام على مناطق خفض التصعيد بريف حماة

وتشهد مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي، موجات من القصف أدت إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، وسط أضرار بالغة بالمنازل والممتلكات.

وفي هذا الوقت، أكد مدير الدفاع المدني في إدلب، مصطفى حاج يوسف، أن قوات النظام شنت أكثر من 100 هجوم بالمدفعية والقذائف الصاروخية "بشكل همجي"، على ريف إدلب الجنوبي.

ومنذ بداية العام الجاري، قتل على الأقل 53 مدنيا وأصيب أكثر من 220 آخرين، جراء الهجمات الجوية والبرية لقوات النظام على منطقة خفض التصعيد بإدلب ومحيطها، في انتهاك واضح لاتفاق "سوتشي"، المبرم بين تركيا وروسيا وإيران في 2018، الذي ينص على وقف إطلاق النار.