نشر موقع مجلة "بوليتكو" تقريرا أعدته كارلا هيل من مجلس مكافحة التشهير، وهي منظمة يهودية أمريكية غير حكومية، تقول فيه إن المتفوقين البيض في أمريكا تبنوا استراتيجية جديدة يتخفون وراءها لنشر أفكارهم المعادية للسامية وكراهية الإسلام.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن المتفوقين البيض يواجهون مأزقا؛ فهم يريدون المشاركة في أيديولوجيتهم التي تنشر الكراهية، لكنهم لا يريدون مواجهة التداعيات القانونية، ويريدون جذب جمهور لأفكارهم العنصرية، ولا يريدون أن يلقى القبض عليهم.
وتقول الكاتبة إنهم "محل رقابة من سلطات فرض القانون والإعلام، ولا يستطيعون في هذه الحالة التحرك، فكيف يمكنهم نشر أفكارهم العنصرية وتجنيد أعضاء جدد، وهم يواجهون مشكلة النبذ والفضح من خلال الكشف عنهم، فماذا يفعلون؟".
ويلفت الموقع إلى أن جماعات التفوق العرقي الأبيض العنصرية توصلت لطريقة جديدة بدت خلال الأشهر الماضية، تبعد أعضاءها عن الأضواء ولكنها تنشر الأفكار، وتقوم على مناسبات صغيرة دون الإعلان عنها، مشيرا إلى أن هناك فرصة لأن يعثر الشخص على أدبيات العنصريين في ملصقات معلقة على الطرقات.
وينوه التقرير إلى أن البيانات التي جمعها مركز مجلس مكافحة التشهير تظهر أن هناك زيادة بنسبة 182% في حوادث الدعاية العنصرية في عام 2018، وتم الإبلاغ عن 1.187 حالة، مقارنة مع 421 حالة في 2017، وهو أعلى رقم تم الإبلاغ عنه ضمن جهود الدعاية.
وتقول هيل إن الدعاية العنصرية عادة ما ترى وهي معلقة في مداخل الأنفاق السريعة، أو ملصقة على عمود كهرباء، أو نافذة محل أو نافذة سيارة في موقف سيارات، وحتى داخل الكتب الموضوعة في صناديق التبادل في الأحياء وفي المكتبات العامة، لافتة إلى أن حركات التفوق العنصري الأبيض واصلت وضع دعايتها، خاصة جماعات اليمين البديل "ألت رايت"، مثل "إيدنتتي إيفوروبا" و"باتريوت فرونت"، وواصلت فيه نشر الدعاية في الجامعات والكليات.
ويجد الموقع أن هذه النشاطات لم تعد مهمة مقارنة مع النشاطات الدعائية التي تقوم بها حركات اليمين العنصري في خارجها، مشيرا إلى أنها ركزت مع حركة "لويال وايت نايتس" جهودها على المناطق الحضرية، خاصة في كاليفورنيا وكولورادو وتكساس ونيويورك وإلينويز وفرجينيا وفلوريدا.
ويفيد التقرير بأن ملصقات العنصريين عادة ما تحمل رسائل معادية للسامية وللإسلام، مع أن الرسالة عادة ما تكون غامضة، فـ"إيفروبا أيدنتتي" عادة ما تنشر ملصقات فيها إشارة للفن الأوروبي، أما "باتريوت فرونت" فتركز على الألوان الأحمر والأبيض والأزرق، ورسائل محافظة مثل "أمريكا أولا" أو "أخبار مزيفة – لا تصدقها".
ويختم "بوليتكو" تقريره بالإشارة إلى أن عناصر الجماعة عندما يجتمعون معا لا يخفون مواقفهم العنصرية ويهتفون "الدم والتراب"، وهو شعار يذكر بالنازية، وعادة ما يستهدف مكان وضع الدعاية مجتمعا معينا، مثل اليهود والمثليين.
لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)
نيويورك تايمز: الليبرالية تزحف على مسلمي أمريكا وتغيرهم
نيوزويك: هل ستصبح إيران عراق ترامب؟
ميدل إيست آي: هل تغريدة إلهان عمر معادية للسامية؟