تتواصل اكتشافات الوثائق والصور وكذا عدد من المعدات، الباقية من نظام الرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد، وقادته العسكريين، بعدّة مناطق في أنحاء
سوريا، خاصة بقلب القواعد والمطارات، ومن بينها: "مطار المزة العسكري" المتواجد في مدينة دمشق.
ويحتوي مطار المزة على مدرج واحد فقط يبلغ طوله 8258 قدما على ارتفاع 2407 أقدام، حيث استندت عليه في السابق قوات الجيش السوري، من أجل إيصال الإمدادات العسكرية، خاصة في ظل السنوات الأخيرة، منذ انطلاق الأزمة في البلاد.
ويقع المطار في منطقة المزة التي تضم عددا من السفارات والأبنية الأمنية المهمة، ويسكنها كذلك عدد من العناصر المقربة جدا من رئيس النظام السوري المخلوع، وذلك وفقا لتصريحات عدد من النشطاء، عبر التقارير الصحافية، المتفرّقة.
إلى ذلك، منذ سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع، كشفت عدد من التقارير الصحافية عن جُملة صور توثّق لما عثر عليه بداخل مطار المزة. فيما أشارت بعضها إلى كون المطار كان يستخدم بشكل مستقل كمطار خاص لأسرة رئيس النظام السوري المخلوع، بشار الأسد.
وفي السياق نفسه، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأيام القليلة الماضية، صورا ومقاطع فيديو، توثّق لما تمّ العثور عليه بداخل قصر رئيس النظام السوري المخلوع، بشار الأسد، في دمشق.
وتبرز المقاطع، الآتية من قلب ردهات "قصر الشعب"، أن السجاجيد الحمراء لا تزال تفترش، رغم أنها باتت مليئة بملصقات ممزقة لصور الرئيس الهارب وبقايا متعلقات تعطي لمحة عن حقبة انتهت للأبد، وذلك عقب سيطرة المعارضة السورية على المدينة.
أيضا، بحسب عدد من التقارير، المُتفرّقة، فإن المواطنين السوريين والصحفيين ممّن زاروا القصر المتواجد على جبل قاسيون، قد وجدوا قطع نجف ضخمة تتدلّى في غرف الاستقبال المليئة بالأثاث الدمشقي، وأيضا عدّة منحوتات لا تزال في مكانها في المكاتب وغرف الجلوس.
ووفق تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، التي زارت القصر، فإنه: "يحتوي على غرفتين لاجتماعات مجلس الوزراء: واحدة فوق الأرض، وأخرى تحت الأرض يبدو أنها كانت مخصصة لحالات الطوارئ".
وتابع التقرير: "في غرفة مجلس الوزراء، على بعد 3 طوابق تحت القصر، توجد لوحات نحاسية تحدد مقاعد وزير الدفاع والقادة العسكريين، وعلى رأس الطاولة، تم تحديد مكان الأسد: القائد العام"، مردفا: "الغرفة متصلة بغرف معيشة تحت الأرض، وغرفة نوم وحمام، وأماكن إقامة الموظفين".
وأضاف: "في مكتب الأسد الذي بات مهجورا، كانت الأرضية مملوءة بالكتب والأوراق، من بينها كتاب عن تاريخ الجيش الروسي، وخريطة لشمال
شرق سوريا، وعثر أيضا على أقراص من عقار البنزوديازيبين المضاد للتوتر على المكتب".
وأشار التقرير نفسه، إلى أنه: "في غرف المؤتمرات العملاقة، كانت هناك صناديق تحتوي على مجوهرات وأوان زجاجية فاخرة وهدايا"، متابعا: "عثر أيضا على مكتب يتمتع بإطلالات رائعة مزود بحمام داخلي"، موضحا: "هذا المكتب خصص لبثينة شعبان، التي عملت مستشارة لعائلة الأسد لعقود من الزمن، وفيه عثر على صورة كبيرة لما يبدو أنه من حفل عيد ميلادها السبعين".
واسترسل: "في غرفة تخزين كبيرة، عثر على هدايا حصل عليها الأسد من ضيوفه، بينها لوحات وتماثيل للأسد، وتمثال لجمل مع سرج مرصع بالجواهر، وقلعة ذهبية داخل علبة خضراء كبيرة، وصورة للملكة إليزابيث الثانية وزوجها الأمير فيليب".