شهدت العاصمة الفنزويلية كاراكاس و15 ولاية أخرى من أصل 23 انقطاعا للتيار الكهربائي الخميس، في واقعة قالت الحكومة إنها ناتجة عن ما وصفتها بـ"عملية تخريب".
وذكر وزير الكهرباء لويس موتا عبر التلفزيون الحكومي: "عطلوا عملية توليد (الكهرباء) ونقلها في سد جوري الكهرومائي، الذي يعد الركيزة الأساسية لأنظمة الكهرباء"، مشيرا إلى أن "الخدمة ستعود خلال نحو ثلاث ساعات".
من جهتها، قالت ديلسي رودريغز نائبة الرئيس الفنزويلي: "تعرضنا لهجوم كبير تقف خلفه القطاعات الأكثر تطرفا في المعارضة، أيادي ماركو روبيو (السيناتور في مجلس النواب الأمريكي) وأعضاء آخرين من واشنطن واضحة".
وأضافت: "الهدف من الهجوم هو شل الحركة في البلاد وتعطيل الكهرباء والاتصالات عامة، ولكنهم لن يستطيعوا، العمال والفرق المعنية تمكنوا من إعادة الكهرباء لأربع ولايات ومستمرون بالعمل، غدا سيعلم العالم كله بالتفاصيل حقيقة ما حدث من اعتداء تخريبي بحق فنزويلا".
وأشارت وسائل إعلام محلية ومستخدمو موقع تويتر إلى أن انقطاع الكهرباء يؤثر على العاصمة كراكاس و15 ولاية من ولايات فنزويلا وعددها 23، فيما وصف مراسل للتلفزيون الحكومي الأمر بأنه "انقطاع للكهرباء على مستوى البلاد".
ويتكرر انقطاع الكهرباء في فنزويلا؛ حيث يتداعى الاقتصاد تحت وطأة التضخم إلى جانب النقص الحاد في الغذاء والدواء وهجرة جماعية لأكثر من ثلاثة ملايين مواطن.
ويقول المنتقدون إن الفساد وتراجع الاستثمار أسهما في عدم قدرة شبكة الطاقة الكهربائية بالبلاد على العمل، في حين يقول الرئيس نيكولاس مادورو إن الخصوم السياسيين يخلقون تلك المشكلات عن عمد.
ويتزامن انقطاع الكهرباء مع استمرار الأزمة السياسية في البلاد، بعد إعلان رئيس البرلمان خوان غوايدو المدعوم من الولايلات المتحدة والغرب نفسَه رئيسا للبلاد، وهو ما رفضه الرئيس مادورو واعتبره محاولة لتغيير النظام في بلاده.
رويترز: أمريكا تتواصل مع أفراد بجيش فنزويلا لإعلان انشقاقهم
مادورو يفتح النار على ترامب: يقوض الحوار ويستهدف بلادنا
الأوروغواي تستضيف اجتماعا دوليا لبحث أزمة فنزويلا