عاد الحديث الإسرائيلي عن غزة مجددا في ظل اقتراب الاستحقاق الانتخابي الإسرائيلي، وفي ظل استمرار التوتر في غلاف غزة.
فقد نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن الجنرال بيني غانتس، زعيم حزب "أزرق-أبيض"، أن "إسرائيل قد تضطر للعودة لسياسة الاغتيالات في غزة؛ لأن السياسة متراخية للحكومة الحالية، وأن قادة الحزب في حال وصلوا إلى السلطة سيغيرون سياستهم تجاه غزة".
وأضاف في تصريحات ترجمتها "عربي21"، خلال جولة له مع قادة الحزب في مستوطنات غلاف غزة، أن "السنوات الأربع الماضية بعد حرب غزة الأخيرة الجرف الصامد 2014 كان فيها هدوء محكم دون بالونات حارقة، ولا قذائف صاروخية، ولا عبوات ناسفة، ولا طائرات ورقية، ومن دون العائق المادي فليس هناك أي عمل من أجل تحسين الواقع الأمني".
وأكد أنه "حين نقوم بتغيير الحكومة الحديدة، سنعمل على تغيير السياسة الرخوة، ونتبع سياسة أكثر قسوة، أهم شيء سنطالب بإعادة جثامين الجنود القتلى والمفقودين المحتجزين في غزة إلى إسرائيل، وسنعمل على طرق جديدة لتحسين ظروف الفلسطينيين في القطاع، دون التنازل قيد أنملة عن المصالح الأمنية الإسرائيلية".
وأشار إلى أنه "في حال هاجمونا من غزة، وعملوا على الإخلال بالسيادة الإسرائيلية، فإننا سنتبع سياسة هجومية ومستمرة، وإن تطلب الأمر فإننا سنعود لأسلوب التصفيات الجسدية والاغتيالات المركزة، حماس تفهم ماذا أقول جيدا، نحن نطلب توفير الهدوء، ولسنا مستعدين بأي حال للمساومة على أمن الإسرائيليين".
يائير لابيد، الشخصية الثانية في الحزب، قال إن "الردع الإسرائيلي يستعاد فقط بالقوة، وبالقوة فقط، الكابينت الذي شاركنا فيه قبل ثلاث سنوات ونصف حقق هذا الردع، ونحن من سيعيده".
أما موشيه يعلون، وزير الحرب السابق، فقال إن "قادة حماس لا يشتاقون إلينا بالتأكيد؛ لأننا لا نتحدث كثيرا، وإنما نسعى لتدمير سلطة حماس، واغتيال قادتها، وإعطاء إنذارات لها، لأنه في الوقت الذي بدأ فيه الفلسطينيون بإشعال الحرائق وإطلاق البالونات الحارقة بسبب اليد الرخوة على الزناد استمر التصعيد عشرة أشهر، وهذا انتهاك للسيادة الإسرائيلية، وتجاوز لخط أحمر، لكننا سنوفر الظروف الإنسانية لسكان القطاع".
غابي أشكنازي، القائد السابق للجيش الإسرائيلي، قال إن "سكان الغلاف يسعون للحياة الهادئة، ولا يمكن القبول بواقع لم يعد يحتمل في مناطق الغلاف، لا يمكن أن تكون منطقة كاملة في إسرائيل بات سكانها رهائن بأيدي حماس، هذا فشل للسياسة الإسرائيلية الضعيفة، ونحن سنقوم باستبدال هذه السياسة، قليل من الكلام وكثير من الأفعال، وبقوة".
صحيفة يديعوت أحرونوت نقلت في تقرير آخر ترجمته "عربي21" عن غانتس، أنه التقى عددا من سفراء الاتحاد الأوروبي في إسرائيل، وأبلغهم أنه "يعارض إقامة ميناء بحري على شواطئ غزة، فلا يظن أحد أن حماس تريد الميناء من أجل استيراد الفواكه والعصائر، مستقبل غزة سيكون بيد حماس، وليس إسرائيل".
فيما أشار عضو الكنيست موتي يوغاف من الاتحاد القومي إلى أننا "قد نضطر لإخضاع حماس، وفي الوقت ذاته الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية، لكنننا في يوم من الأيام قد نضطر لإعادة احتلال غزة".
أما رئيسة قسم القوى البشرية في الجيش، الجنرال آورنا باربيبا، من حزب أزرق-أبيض، فقالت إن "الحزب لا ينوي إبقاء الوضع القائم في غزة كما هو حاليا".
ضابط إسرائيلي كبير يقترح طريقة للتعامل مع حركة حماس
جنرال إسرائيلي يقارن بين حرب الاستنزاف مع حماس ومصر
ليبرمان: نتنياهو رفض خطة لاغتيال قادة حماس والجهاد بغزة