أطلق المعارض
المصري المقيم في
سوريا والذي شارك في تحرير دمشق أحمد حماد المنصور٬ حركة ثوار 25 يناير٬ عبر صفحته الرسمية على منصة إكس.
وأثارت هذه الحركة التي قام بها المنصور دون وجود أكثر من صورة لإعلان ذلك٬ جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي. والتي نشرها وهو يجلس على طاولة عليها مسدس٬ وبجواره عدد من الملثمين٬ وخلفهم لوحة كتب عليها حركة ثوار 25 يناير٬ وعلم مصر قبل 1952.
وفي الفترة الأخيرة طالب المنصور المعارضة المصرية على التوحد خلف أربع مطالب وهي (1ـ إسقاط رأس النظام المنقلب
السيسي بعينه. 2-خروج الجيش من المشهد السياسي بشكل كامل. 3-إخراج كافة المعتقلين. 4ـ عودة مبادئ ثورة يناير وأهدافها).
ورد النظام على هذه التحركات باعتقال أقارب المنصور نتيجة لمشاركته في الثورة السورية وتحريضه للمشاركة في ذكرى الثورة المصرية 25 كانون الثاني/يناير الجاري٬ مما دفع المنصور إلى إطلاق وسم "جاك الدور يا دكتاتور" والذي تصدر منصات التواصل لأكثر من عشرة أيام.
وتنوعت ردود الأفعال ما بين مصرية وسورية حول هذه الحركة٬ حيث اتسمت أغلب التعليقات المصرية بالتأييد٬ وإن كان البعض فضل توخي الحذر من حركة تعلن تشكل ربما تأخذ منحى مسلح.
بينما كانت أغلب التعليقات السورية ترفض هذه الحركة وتراها اعتداء على السيادة السورية٬ مرددين كلمات قائد الإدارة السورية أحمد
الشرع٬ التي قال فيها إن سوريا لن تصبح لمهاجمة أحد.
وتترافق الحركة التي دشنها المنصور٬ مع الهجوم الذي قام به عدد من النشطاء السوريين على منصات التواصل لعدد من المعارضين المصريين الذين زاروا العاصمة السورية دمشق٬ وهنئوا الشعب السوري على هذه الخطوة٬ وحذروهم من الدول التي تحارب الربيع العربي مثل السعودية والإمارات.
وهو ما قام الشاعر المصري المعارض والذي يحمل الجنسية التركية٬ عبدالرحمن يوسف القرضاوي٬ والذي اختطف في لبنان أثناء عودته من سوريا ورحل إلى الإمارات. وأيضا الشيخ المصري سلامة عبدالقوي٬ والذي لاقى هجوم على منصات التواصل.
وفي رد فعلهم على تأسيس الحركة٬ رأى عدد من النشطاء أن نظام السيسي خائف من تحركات منصور ولذلك قام باعتقال عائلته٬ وتسائلوا إذا لم يكن مؤثرا فلماذا اعتقل أقاربه؟
كما طالب عدد من النشطاء بالانضمام لحملة المنصور والوسم الذي أطلقه "جاك الدور يا دكتاتور"٬ وطالبوا النخب المصرية المعارضة بالوقوف خلف هذه الحملة. وصور ناشط من سيناء فيديو ويعلن تأييده للحملة.
ولم يرصد عربي21 تفاعل من قبل الأحزاب والحركات المصرية المعارضة حتى كتابة هذا التقرير. لكن حزب تكنوقراط مصر٬ أكد أن المنصور بعد تدشين الحركة٬ استطاع أن يحدث تفاعل تجاوز المليوم مشاهدة.
بينما رأى الصحفي فتحي أبو حطب٬ الذي يعيش خارج مصر٬ أنه يجب عدم الانجرار خلف دعاوى وأفكار أحمد المنصور.
السوريون: لماذا تركه الشرع؟
لم تقتصر ردود الأفعال على المصريين فقط٬ بل كان للشعب السوري رأي فيما يقوم به الناشط السياسي أحمد المنصور.
وكانت أغلب الردود رافضة لما يقوم المعارض المصري٬ ويطالبوا بعدم الزج ببلادهم في صراع مع الدول الأخرى.
بينما طالب البعض بمحاسبة المنصور واعتقاله٬ واصفين ما يقوم به "بالأفعال الصبيانية".
من هو أحمد منصور؟
أحمد حماد المنصور٬ هو شاب مصري من مواليد محافظة الإسكندرية، وينحدر من محافظة سوهاج في صعيد مصر، وينتمي إلى قبيلة السادة العواضية، وفقًا لمصادر مقربة منه.
ودرس في المعهد الثانوي الأزهري، ثم التحق بمعهد إعداد الدعاة، وظهر في بعض القنوات التلفزيونية المصرية الحكومية. كما التحق بالأكاديمية البحرية في الإسكندرية، حيث كان الأول على دفعته ورئيس اتحاد الطلاب بالجامعة.
وبعد التخرج، عمل في أعمال إغاثية قبل ثورة 25 كانون الثاني/ يناير 2011، وانضم إلى حملة "شباب كلنا خالد سعيد"، التي أطلقت بعد مقتل الشاب خالد سعيد تحت التعذيب في أحد أقسام الشرطة بالإسكندرية.
وبحسب المصدر الذي اعتمد عليه التقرير، فإن المنصور لم ينتمِ إلى أي تيار أو حزب سياسي، بل شارك في الثورة من اليوم الأول.
بعد الانقلاب العسكري في 3 تموز/ يوليو 2013، شارك المنصور في اعتصام رابعة العدوية، وشهد عددًا من المجازر التي ارتكبها النظام العسكري في الإسكندرية والقاهرة. بعد ذلك، قرر ترك مصر والسفر إلى سوريا، حيث انضم إلى صفوف "جيش الفتح"، وتولى مسؤولية مكتب التخطيط والمتابعة، ثم التحق لاحقًا بـ"هيئة تحرير الشام".
وبعد دخول دمشق وإسقاط نظام بشار الأسد، استقال من "هيئة تحرير الشام"، وأكد مصدر مقرب منه أنه لم يحصل على الجنسية السورية.