أيد مجلس العموم البريطاني، الخميس، مقترحا حكوميا يقضي بتأجيل موعد الخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، إلى ما بعد 29 آذار/ مارس، ورفض إجراء استفتاء ثان بشأن الخروج.
ورفض 334 مقابل 85 نائبا وافق على المقترح بشأن إجراء استفتاء جديد على "بريكست".
وأتى قرار مجلس العموم بعد سلسلة من التصويت على مقترحات بشأن تأجيل بريكست على صيغات مختلفة، حتى وافق المجلس بالأغلبية على التأجيل.
اقرأ أيضا: "العموم البريطاني" يرفض الخروج من "الاتحاد" دون اتفاق
ورفض مجلس العموم سابقا مقترحا بتمديد موعد بريكست إلى 30 حزيران/ يونيو المقبل لإيجاد مخرج يحظى بالأغلبية.
وتابع مجلس العموم رفضه مقترحات بشأن بريكست، منها مقترح بتأجيل الخروج من الاتحاد الأوروبي لمنحه فرصة إيجاد بدائل اعتبارا من 20 آذار/ مارس الجاري.
وبعد تأييد مجلس العموم طلب الحكومة من الاتحاد الاوروبي إرجاء موعد بريكست، سيكون من المنتظر رد فعل الاتحاد بشأن ذلك.
اقرأ أيضا: البرلمان البريطاني يرفض الاتفاق المعدل بشأن "بريكست"
من جانبه، قال كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي في محادثات بريكست، ميشيل بارنييه، الخميس، بعد التصويت البريطاني، إن الاتفاق الحالي الذى أبرمته بروكسل ولندن بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد هو الوحيد المتاح.
وممسكا بنسخة من معاهدة الانسحاب التي رفضها البرلمان البريطاني مرتين، قال بارنييه: "إذا كانت المملكة المتحدة ما زالت تريد مغادرة الاتحاد الأوروبي، وإذا كانت تريد المغادرة بطريقة منظمة، وهو ما تقوله رئيسة الوزراء، عندئذ فإن هذه المعاهدة في شكلها الحالي، التي تنظم الانفصال المنظم.. هي الوحيدة الممكنة والمتاحة".
وأضاف: "حتى نواصل المسير، فإننا نحتاج ليس إلى أن يكون لدينا تصويت سلبي ضد المعاهدة أو ضد الخروج بدون اتفاق، بل إلى تصويت بناء وإيجابي".
ويأتي كل ذلك بعد يوم من هزيمة ماي في مجلس العموم البريطاني، الذي رفض مشروعها للخروج من الاتحاد الأوروبي، ورفض كذلك الخروج من "الاتحاد" دون اتفاق.
البرلمان البريطاني يرفض الاتفاق المعدل بشأن "بريكست"
الحكومة البريطانية تدرس تأجيل الخروج من الاتحاد الأوروبي
ماي تخوض مواجهة جديدة لتمرير "بريكست".. ووزراء يحذرونها