المعارضة البريطانية توجه رسالة للحكومة بشأن حرب اليمن

كشفت وسائل إعلام بريطانية، عن رسالة وجهها عدد من قادة أحزاب المعارضة إلى وزير الخارجية جيريمي هنت، طالبوا فيها حكومة المملكة المتحدة بالتوقف عن "تأجيج الحرب في اليمن".

وبحسب ما نقلته صحيفة "إندبندنت" وترجمته "عربي21"، دعت الرسالة المملكة المتحدة إلى وقف مبيعات الأسلحة للمملكة العربية السعودية وشركائها بالتحالف، في الذكرى الرابعة للحرب الأهلية في اليمن، مؤكدة أنهم أطراف في هذا الصراع المدمر الذي طال أمده.

ورحبت الرسالة التي وصلت وزير الخارجية البريطاني الثلاثاء، بزيارة الوزير الأخيرة لليمن، كونها الزيارة الأولى من نوعها من قبل وزير خارجية غربي، معربة في الوقت ذاته عن قلقها من التواطؤ المباشر من المملكة المتحدة في تأجيج الحرب اليمنية من أجل الربح.

وأشارت الرسالة إلى أن "نصف الأطفال في اليمن الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وخمس سنوات يعانون من سوء التغذية المزمن"، مؤكدة أن "هناك 17.640 ضحية مدنية موثقة من الأمم المتحدة باليمن، وغالبية الضحايا قتلوا في هجمات التحالف بقيادة السعودية".

وذكرت رسالة قادة أحزاب المعارضة البريطانية أنه "منذ مراسلات زملائهم في العام الماضي لم تتغير السياسة الحكومية بشكل كافٍ تجاه حرب اليمن، ومن الواضح أن الحكومة غير مستعدة لوقف الأسلحة ودعمها للحكومة السعودية، رغم الجرائم التي يرتكبها النظام السعودي بفضل الأسلحة البريطانية والدعم الضمني".

اقرأ أيضا: 70 ألف قتيل وجريح في حرب اليمن منذ بدء "عاصفة الحزم"

وأفادت بأن "المملكة المتحدة منحت ما لا يقل عن 4.6 مليارات جنيه إسترليني كصادرات أسلحة للسعودية، وهذا يفسد المساعدات التي قدمتها لندن للشعب اليمني"، داعيا الحكومة البريطانية إلى وقف دعمها للسعودية، لأن سلوك الأخيرة المروع لحقوق الإنسان مستمر بلا قيود.

وقالت الرسالة إن "المملكة المتحدة لا يمكن أن تكون شريكا في السلام إذا استمرت في بيع الأسلحة لنظام قاتل من جهة، وتقديم المساعدات من جهة أخرى".

ومن المقرر أن يصل المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، إلى لندن هذا الأسبوع لمناقشة جهوده لتطبيق الاتفاقيات المتعلقة بإعادة نشر القوات في ميناء الحديدة الاستراتيجي الذي يشكل  قلب الصراع بين القوات الحكومية المدعومة من السعودية وجماعة الحوثي.

يذكر أن الحرب اليمنية دخلت عامها الخامس على التوالي أمس الثلاثاء، منذ بدء عمليات التحالف العربي بقيادة السعودية في 26 آذار/ مارس 2015.

وأكدت منظمة الصحة العالمية، أن الحرب أوقعت، على مدار الأربع سنوات الماضية، حوالي 10 آلاف قتيل غالبيتهم من المدنيين بينما أصيب أكثر من 60 ألف شخص، في حين تقول منظمات حقوقية مستقلة إن عدد القتلى الفعلي قد يبلغ خمسة أضعاف ذلك.

وفي 26 آذار/ مارس 2015، أطلقت السعودية على رأس تحالف من دول مسلمة عملية "عاصفة الحزم" لدعم الشرعية المتمثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي في مواجهة المتمردين الحوثيين الذين سيطروا على مناطق واسعة من هذا البلد الفقير.

وصرح المجلس النرويجي للاجئين، في 18 من آذار/ مارس الماضي، أن عدد الضحايا المدنيين تضاعف في مناطق مختلفة من اليمن منذ بدء وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة (غرب)، بينما أكدت منظمة العمل ضد الجوع الفرنسية أن عدد النازحين داخل اليمن بلغ 3.3 ملايين شخص.