تصاعد التنديد الدولي، اليوم الاثنين، بحملة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، ضد العاصمة طرابلس وحكومة الوفاق الليبية المعترف بها، وسط مطلب أوروبي بهدنة إنسانية.
موغيريني تدعو لهدنة
من جهتها، دعت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغيريني، الاثنين، إلى هدنة إنسانية في ليبيا، والعودة إلى المفاوضات في الوقت الذي تشهد فيه البلاد مواجهات بين فصائل متناحرة.
وحثت موغيريني القادة الليبيين على تجنب أي تصعيد عسكري والعودة للتفاوض.
وقالت إنه من المتوقع أن يؤيد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الذين يعقدون اجتماعا عاديا اليوم في لوكسمبورغ، هذه الدعوة.
ولم تستجب الأطراف المتحاربة لهدنة إنسانية دعت إليها الأمم المتحدة في مناطق وادي الربيع والكايخ وقصر بن غشير والعزيزية بين الساعتين الرابعة والسادسة.
اقرأ أيضا: لا "هدنة إنسانية" في طرابلس رغم نداء الأمم المتحدة
فرنسا تؤيد السراج
بدوره، قال مسؤول في الرئاسة الفرنسية، إن "فرنسا ترى ضرورة أن يظل فايز السراج اللاعب الرئيسي".
وأضاف أن فرنسا تحث السراج على أن يحاول إتمام عملية السلام من خلال التفاوض.
ونقلت وكالة "رويترز"، عن دبلوماسي فرنسي، قوله إن بلاده لم تتلق إنذارا مسبقا بتقدم قوات شرق ليبيا بقيادة خليفة حفتر نحو العاصمة طرابلس، وإن باريس لا تحاول سرا تقويض عملية السلام في البلاد.
وأضاف الدبلوماسي: "الحاجة الملحة في ليبيا هي حماية السكان
المدنيين ووضع حد للقتال، وإعادة كل الأطراف الليبية الرئيسية إلى
طاولة (الحوار)".
وتابع بأن فرنسا ليس لديها "أجندة سرية".
أمريكا الحل ليس عبر السلاح
جددت الولايات المتحدة رفضها لحل الأزمة الليبية عبر السلاح، وذلك على خلفية العملية العسكرية التي يشنها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، للسيطرة على طرابلس.
وأضافت السفارة "لا يوجد حل عسكري للصراع في ليبيا.. الحل السياسي هو الطريقة الوحيدة لتوحيد البلاد وتقديم خطة لتوفير الأمن والاستقرار والازدهار لجميع الليبيين".
كما حثت السفارة، في تغريدة أخرى، جميع الأطراف على وقف التوتر فورا، معربة عن وقوفها إلى جانب البعثة الأممية في دعوتها إلى هدنة إنسانية للسماح لخدمات الطوارئ بالوصول إلى المدنيين والمصابين.
وفي وقت سابق اليوم جددت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في ليبيا ماريا ريبيرو، في بيان لها، دعوتها إلى هدنة إنسانية مؤقتة للسماح بتوفير خدمات الطوارئ والمرور الطوعي للمدنيين.
ودعت الولايات المتحدة، الإثنين، قوات حفتر إلى وقف الزحف "فورا" تجاه العاصمة الليبية طرابلس.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في بيان،: "هذه الحملة العسكرية أحادية الجانب ضد طرابلس تُعرّض أرواح المدنيين للخطر وتُقوّض آفاق مستقبل أفضل لجميع الليبيين".
روسيا تدعو للحل السياسي
وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أن روسيا على تواصل مع جميع أطراف النزاع في ليبيا كما أنها تتواصل مع الأمم المتحدة.
وقال بوغدانوف للصحفيين، الاثنين: "إننا نعمل مع الأمم المتحدة ومع غسان سلامة (المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا)، وهو التقى (الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو) غوتيريش. والتقيت سلامة وتحدثت معه ومع الوفد الليبي. ونتحاور عبر الهاتف مع الجميع – مع الغرب والشرق والجنوب. وندعو الجميع لحل المشاكل الموجودة بطرق سياسية".
وأصدر الكرملين كذلك تصريحا صحفيا، قال فيه: "موسكو تدعو كل الأطراف الليبية إلى التخلي عن الأعمال التي تؤدي إلى إراقة الدماء، وقتل المدنيين".
اقرأ أيضا: الوفاق تسيطر على مطار طرابلس وحملة ضد "فلول حفتر" (شاهد)
وردا على سؤال صحفي عن احتمال زيارة أطراف النزاع الليبي إلى روسيا، أجاب: "نحن جاهزون دائما للاتصالات. ويجب أن نوجه هذا السؤال إليها (إلى أطراف النزاع)".
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى ضرورة تعزيز المعركة ضد الإرهابيين الموجودين في ليبيا.
الأمم المتحدة تعود لطلب هدنة
ودعت ماريا ريبيرو منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في ليبيا، الاثنين، القوى المتناحرة إلى تطبيق هدنة مؤقتة لإتاحة الفرصة لإجلاء المدنيين والجرحى من مناطق الصراع حول طرابلس.
وقال تقرير آخر للأمم المتحدة إن المنظمة دعت إلى هدنة لمدة ساعتين أمس الأحد من الرابعة حتى السادسة مساء في مناطق وادي الربيع والكايخ وقصر بن غشير والعزيزية، لكن لم يتم الالتزام بالهدنة ولم يتسن تنفيذ عمليات الإجلاء.
ما حقيقة الاستقالة "الإعلامية" لنائب السراج في ليبيا؟
تركيا وبريطانيا تعلقان على التطورات الأخيرة في ليبيا
لا "هدنة إنسانية" في طرابلس رغم نداء الأمم المتحدة